أنهى الإطار الوطني، خالد الموحيد، مؤخرا، الدورة التكوينية المخصصة لنيل دبلوم الدرجة الثالثة "الإجازة أ"، على رأس دفعته، المكونة من ثلاثين مدربا، يمثلون مختلف الدول الإفريقية الناطقة باللغة الفرنسية، وتعد هذه أول مرة في تاريخ الرياضة الوطنية، التي يتخرج فيها مغربي أول دفعته منذ انطلاق هذا التكوين الذي يشرف عليه الاتحاد الألماني لكرة القدم منذ أزيد من ثلاثين سنة، حيث تمكن من تسجيل نقط مرتفعة جدا في مختلف المواد المدرجة ضمن هذا التكوين، المؤطر من طرف أساتذة تابعين للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا". وكان برنامج التكوين مكثفا حيث شمل مجموعة من الجوانب التطبيقية في رياضة كرة القدم، إضافة إلى زيارة العديد من مراكز التكوين ومقرات الأندية الألمانية، منها خصوصا بايرن ليفركوزن وشالك 04، كما شمل حوارات مع مدربي هاته الفرق، من أبرزهم مدرب ليفركوزن الألماني حاليا برينو لاباديا. واعتبر الموحيد الذي عاد مؤخرا إلى أرض الوطن أن الجزء الأهم في هذا التكوين هو الدراسة العلمية التي خضع لها المدربون في الجانب التكتيكي، ويتعلق الأمر بتكتيك المجموعات وتكتيك الفريق وتكتيك المقابلة، ويعتمد على إظهار الجانب السلبي في كرة القدم الإفريقية، مشيرا إلى أن نهاية التكوين عرفت إجراء مجموعة من الاختبارات التطبيقية، وانتهت بحصوله على نقاط جد مشرفة، بالمقارنة مع باقي زملائه المنتمين لدول رائدة في مجال التدريب كتونس والجزائر والسنغال والكاميرون وغيرها من الدول الإفريقية الناطقة باللغة الفرنسية. وأضاف الموحيد أنه يرغب في استثمار ما تلقنه في هذا التكوين داخل الوطن، خاصة أن هذه الشهادة تخول له تدريب أكبر الأندية الوطنية والخليجية، موضحا أن التدريب مهم جدا للعديد من الأطر الوطنية، من أجل تحسين مستواهم التقني والمعرفي، حيث إن كرة القدم الإفريقية عرفت قفزة نوعية في هذا المجال.