اعتقلت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية ثلاثة أشخاص ضمن خلية أطلق عليها اسم »سرية البتار« وجاء اعتقال هؤلاء العناصر بعد أن تمكنت العناصر التابعة لمصلحة المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني المعروفة بالديستي من استكمال عملها. ويذكر أنه مند سنة 2005 ومصلحة المديرية العامة تترصد لأحد الأشخاص يتخذ »درع لمن وحد« شعارا له وهو خبير في المعلوميات وليس من السهل الوصول إليه حيث لم تتمكن العناصر الأمنية من تحديد هويته إلا بصعوبة، وانطلقت مراقبته بشكل قوي بعد كتابة رسالة عبر الأنترنيت تحمل اسم رسالة الوداع ومضمون هذه الرسالة هو ترجمة كل الأعمال التي يقوم بها عبر الأنترنيت على أرض الواقع ومحاربة كل المفسدين، وبمجرد توصل مصالح الديستي بهذه الرسالة وبعد تحليلها وخوفا من وقوع أحداث تم إبلاغ الفرقة الوطنية للشرطة القضائية لاعتقاله يوم 20 سبتمبر الجاري وقد توجهت العناصر الأمنية إلى شارع ادريس الحارثي على مستوى حي مولاي رشيد وحوالي الساعة السابعة مساء لوحظ المسمى معاذ إ وهو في طريقه إلى المسجد لتأدية صلاة المغرب فتمت محاصرته واعتقاله، وتوجه الجميع إلى مسكنه حيث تم العثور على سكاكين وأقنعة وقفازات ومسدس بلاستيكي ومخطوطات مكتوبة بخط اليد. وأثناء البحث الأولي كشف عن شريكه المسمى محمد خير الدين الملقب بحمزة فتمكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية من اعتقاله كما رفض معاذ التصريح بشريكه الثالث لكن خير الدين اعترف بالمسمى يونس عياد شقيق المتهم الأول من والدته. وحسب التحقيقات الأولية فإن معاذ «31 سنة خبير في البرامج المعلوماتية ومسير شركة الإعلاميات حاول ربط علاقات مع فرع تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي وكانت له اتصالات مسترسلة كلها تدعو إلى الجهاد وكان يطلب من عناصر هذا التنظيم دعمه بالسلاح مقابل توفير نظام معلوماتي يؤمن شبكة اتصالاتهم داخل المغرب، ولا يستطيع أي أحد أن يخرق هذه الاتصالات ولم يتمكن من تحقيق هذا الحلم لسبب واحد هو انعدام الضمانة بينه وبين تنظيم القاعدة وفي هذه المرحلة ركز فكره على الاشتغال بمفرده والإكتفاء بما هو ذاتي ليربط علاقة مع المسمى خير الدين الذي سبق له وأن اعتقل في ملف سابق وغادر السجن سنة 2009، وكان هدف هذا الرجل هو السفر إلى العراق للقتال في سبيل الله واتفق الطرفان على تحقيق أمنية خير الدين شريطة إنجاز وتنفيذ اختبارات ضرورية هي أنه في حالة نجاح خير الدين في تنفيذ عملية مشتركة سيخطط له الأمير. وكسب المسمى معاد صفة أمير، بعد أن بايعه محمد خير الدين وشقيق من أمه يونس عياد 22 سنة والذي كان سهلا في اقتناعه للانضمام إلى هذه الخلية حيث فرض عليهما بيعة قتال ومن بين المخطوطات التي حجزتها العناصر الأمنية مخطوطة البيعة ومخطوطة القسم حيث يقسم فيها الموقعان على ضرورة كتمان سر الخلية وشؤونها والسمع والطاعة والقتال، كما وضع الأمير قسما يسمى قسم الكتائب وحجزت مخطوطات يشير فيها إلى توزيع المهام فيما بينهم والأهداف الاستراتيجية لمشروعهم وهناك مخطوطات مكتوبة بلغة مشفرة وكان الهدف الأول في مشروعهم الحصول على السلاح من أجل القتال ولتحقيق هذا الغرض كان مخططهم موجه لرجال السلطة حاملي السلاح حيث سيقصدون مخافر الشرطة الفارغة للاعتداء على رجال الأمن وسلبهم أسلحتهم النارية ولتحقيق هذا الغرض أحضر وسائل العمل المتمثلة في الأقنعة والسكاكين والقفازات حتى لا ينكشف أمره عبر البصمات. ومواصلة في التحقيق كشف الأمير بأنه كان ينوي تصفية ثلاثة أشخاص هم مسؤول أمني بعين السبع الحي المحمدي وصحفي فرنسي ورجل أعمال يهودي. وحسب أحد المسؤولين الأمنيين فإنه من الممكن أن تكون هناك عناصر أخرى تنتمي إلى الخلية والتحقيق هو الذي سيكشف عن ذلك.