حظي المغرب يوم الثلاثاء بكاسيرتي جنوب ايطاليا بإشادة متميزة من قبل المشاركين في أشغال اجتماع لجنة القضايا السياسية بالجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا التي أعطت بالمناسبة الضوء الاخضر لمنح المجلس الوطني الفلسطيني صفة «الشريك من أجل الديمقراطية».وكان البرلمان المغربي هو الأول الذي حظي بهذه الصفة في يونيو الماضي. وقال السيد ميفلو كافوسوغلو رئيس لجنة القضايا السياسية بالجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا إن تطور الوضعية بالمغرب يوضح أن وضع الشريك من أجل الديمقراطية يعد أداة قوية لمواكبة الدول المجاورة لمجلس أوروبا المستعدة للانتصار لنفس القيم. وكان نص القرار الذي اتخذته الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، التي تضم 318 عضو من برلمانات 47 بلدا عضوا في مجلس أوروبا، قد اعتبر أن طلب البرلمان المغربي، المقدم في فبراير 2010، يستجيب للمعايير الرسمية المنصوص عليها في نظامه الداخلي. وبخصوص فلسطين، فإن لجنة القضايا السياسية بالجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا ستحسم خلال جلسة عمومية من المتوقع ان تنعقد ما بين 3 و 7 أكتوبر المقبل بستراسبورغ ، في مسألة منح صفة الشريك من أجل الديمقراطية للمجلس الوطني الفلسطيني. وبالنسبة للبرلماني تيني كنوكس الذي قدم التقرير الفلسطيني فإنه «يمكن اعتبار الحصول على وضعية الشريك من أجل الديمقراطية كمحفز على ضرورة مواصلة تطوير الديمقراطية ودولة القانون وحماية حقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية». وفي معرض التطرق للربيع العربي أشار كافوسوغلو إلى أن «التحدي الاكبر في الظرف الحالي يتمثل في ضرورة ترجمة الشعارات المرتبطة بالحرية والكرامة والديمقراطية إلى واقع ملموس». ودعا في هذا السياق الى تنظيم انتخابات حرة ونزيهة، واحترام الحقوق والحريات الاساسية. كما أكد كافوسوغلو على ضرورة إقامة مؤسسات ديمقراطية وقضاء مستقل ومحاربة الرشوة ودعم وسائل الاعلام الحرة والمجتمع المدني.