تدخل كل من ديبلوماسيتي الرباط و نواكشوط خلال الأيام المقبلة سباق الأمتار الأخيرة للظفر بمقعد عضو غير دائم بمجلس الأمن الدولي . و ستسلم لبنان التي تمثل حاليا المجموعة العربية فى مجلس الأمن الدولي مقعدها للدولة العربية التي ستخلفها مباشرة بعد إنتهاء ولايتها نهاية الشهر الجاري.. ويتنافس على خلافة لبنان فى المقعد البلدان الجاران موريتانيا والمغرب و تنشط ديبلوماسية كل منهما عبر تحرك محموم للظفر به. وتتناوب الدول العربية على شغل مقعد مخصص للمجموعة العربية من بين المقاعد غير الدائمة ال 10 التي يتم انتخاب شاغليها كل سنتين. و كانت المملكة المغربية قد دشنت قبل سنة رسميا حملة دبلوماسية لنيل دعم لترشيحها لشغل مقعد في مجلس الامن الدولي،حيث تمكنت حينها من الحصول على دعم تركيا كأول بلاد تساند المغرب , على أن الخارجية الموريطانية تحركت بدورها منذ فترة لحشد الدعم الإفريقي لترشيحها علما بأن وزير خارجيتها حمادي ولد حمادي،يخوض منذ يومين حملة دبلوماسية في العاصمة الصربية بلغراد لإقناع وزراء الخارجية المشاركين في الاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز بمساندة ترشيح موريتانيا للحصول على المقعد غير الدائم. و يتكون مجلس الأمن الدولي من 15 عضوا من بينها خمسة مقاعد دائمة تشغلها الولاياتالمتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين وتحظى بحق الفيتو فيما تتوزع المقاعد العشرة على بقية دول العالم التي صنفت على أساس جغرافي،حيث تتناوب الدول العربية على شغل مقعد مخصص للمجموعة العربية من بين المقاعد غير الدائمة ال 10 التي يتم انتخاب شاغليها كل سنتين. وكانت المرة الأخيرة التي شغل فيها المغرب مقعد المجموعة العربية في دورة 1992 -1994 التي تميزت بالقمة الأولى والوحيدة للمجلس وشارك فيها جلالة الملك المغفور له الحسن الثاني.