اتهم القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي السابق لكرة القدم الاتحاد الدولي "فيفا" بتهديد مسؤولي الاتحادات الكاريبية لإجبارهم على الاعتراف بقبول رشاوى منه، لتثبيت التهم المنسوبة إليه والتي أدت الى إيقافه عن العمل الكروي مدى الحياة. وكانت لجنة الأخلاق التابعة ل"الفيفا" أوقفت بن همام مدى الحياة لتورطه في فضيحة شراء أصوات خلال الانتخابات الرئاسية التي كان مرشحا لها في وجه الرئيس الحالي السويسري جوزيف بلاتر. ونشر بن همام البالغ من العمر 62 عاماً، على موقعه الرسمي نسخة عن رسالة زعم أنها موجهة من أمين عام الاتحاد الدولي جيروم فالكه يطلب فيها من أعضاء الاتحادات الكاريبية التقدم "بجميع المعلومات ذات الصلة" خلال يومين. وأضافت الرسالة أن من لا يجيب على الرسالة يكون "رهن مجموعة شاملة من العقوبات... استنادا الى الأدلة التي جمعت حتى الآن، هنالك أسباب تدعو للاعتقاد أن كثيرين لم يكونوا صريحين في تصريحاتهم حول... تلقي الأموال من عدمها". واعتبر بن همام أنه وجد مذنباً من قبل محكمة اتخذت الحكم مسبقا عليه، وعبر عن غضبه من الرسالة التي وجهت بتاريخ 25 يوليو بعد يومين من فرض العقوبة عليه. ونقلت فرانس برس قول بن همام: "بعث فالكه، المالك الشريك لفيفا، برسالة لأعضاء الاتحادات الكاريبية هددهم فيها بالاعتراف بتلقي الرشوة أو سيفتح تحقيقا لمعرفة ما إذا كنت قد رشيتهم أم لا!!". وتقدم بن همام باستئناف للطعن بقرار إيقافه مدى الحياة من قبل لجنة الأخلاق في الاتحاد الدولي، مؤكداً في الوقت ذاته أنه لا ينتظر حكما في مصلحته، لكنه إجراء بروتوكولي قبل الانتقال الى محكمة التحكيم الرياضي. وتفجرت القضية أواخر مايو الماضي وتحديدا قبل يومين من الانتخابات حيث انسحب بن همام من السباق لرئاسة الفيفا، وانتخب بلاتر لولاية رابعة على التوالي. واتهم بن همام بمحاولة شراء أصوات خلال اجتماع لاتحاد الكونكاكاف مطلع مايو/أيار في ترينيداد وتوباغو من خلال توزيع أظرفة مالية يتضمن الواحد 40 ألف دولار (نحو 28 الف يورو)، في حين أنه يدافع عن براءته.