طالب القطري محمد بن همام، الرئيس السابق للاتحاد الآسيوى لكرة القدم، الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بضرورة الكشف عن الأدلة والبراهين التي اعتمدت عليها لجنة «القيم» في إصدار قرارها بإيقافه عن ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم مدى الحياة، بعد تورطه في قضايا رشاوى. وقال محمد بن همام في تصريحات لموقع الاتحاد الرسمي إنه يجب على ال«فيفا» إظهار الأدلة، التي تسببت في إدانته للرأي العام، حتى يحكم بنفسه عما إذا كان مدانا أم لا في هذه القضية، مؤكدا أنه لن يقوم برفع دعوى قضائية ضد الاتحاد الدولي حال إظهاره تلك الأدلة أو نص التحقيقات، بحجة عدم المحافظة على سريتها. وأكد محمد بن همام على تمسكه باستئناف القرار الذي اتخذته لجنة «القيم»، نافيا في الوقت ذاته دفع أي مبالغ مالية على سبيل الرشوة لأعضاء بالاتحاد الكاريبى لضمان الحصول على أصواتهم في انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي، قبل أن يعلن انسحابه، في ظل الاتهامات التي وجهت إليه. وواصل الرئيس السابق للاتحاد الآسيوى تشكيكه في مصداقية وعدالة لجنة الأخلاق، مشيرا إلى أن هذه اللجنة لا تستطيع اتخاذ قرار ضد ال«فيفا»، مطالبا بتحقيق مبدأ العدالة. يذكر أن محمد بن همام أعلن في وقت سابق أنه سيتظلم ل«فيفا» جراء هذا القرار، واللجوء إلى محكمة التحكيم الرياضية لإثبات براءته. وأعلن القطري محمد بن همام الحرب على رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر، ووعد بتبرئة نفسه، بعد أن أوقفته لجنة الأخلاق في الاتحاد الدولي مدى الحياة، متهمة إياه بدفع رشاوى خلال حملته لانتخابات ال«فيفا». ورد محمد بن همام على قرار إيقافه بسخرية من خلال إبراز رسالة تلقاها في الثامن من يونيو 2008 من بلاتر يشكره فيها على الدعم الكبير، الذي قدمه له خلال انتخابات الاتحاد الدولي عام 1998. وأعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أن «قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بإيقاف القطري محمد بن همام، رئيس الاتحاد الآسيوي، مدى الحياة عن ممارسة أي أنشطة تتعلق باللعبة يمثل يوماً أسود للاتحاد». وذكر تشانغ جيلونغ، نائب رئيس الاتحاد الآسيوي، في بيان له أن «الاتحاد يحترم قرار ال«فيفا» ويعترف أيضاً بحق بن همام في التقدم باحتجاج ضده». وأضاف «إنها فترة عصيبة بالنسبة لنا، لأن كرة القدم الآسيوية تواجه حالياً العديد من التحديات، أبرزها التلاعب بنتائج المباريات». وجاء في الرسالة التي يتوجه فيها بلاتر إلى محمد بن همام بعبارة «أخي العزيز»- ونشرها الأخير على مدونته الرسمية على موقع الإنترنت - جملة يذكر فيها بلاتر أيضا «من دون جهودك أخي محمد، كل ما حققته خلال فترة حكمي على مدى 10 أعوام لم يكن ليتحقق». وأضاف محمد بن همام في أسفل الرسالة عبارة «إنها المعركة، وليست الحرب»، في إشارة إلى أنه يحمّل بلاتر مسؤولية إيقافه، متوعداً إياه بأن الحرب لم تحسم بعد. وكان محمد بن همام ترشح لرئاسة الاتحاد الدولي في مارس الماضي، لكنه اضطر إلى الانسحاب في 29 ماي الماضي، بعد اتهامه بدفع رشاوى إلى اتحادات منتمية إلى منطقة «الكونكاكاف» خلال زيارة قام بها إلى ترينيداد وتوباغو يومي 10 و11 مايو. بيد أن محمد بن همام صرّح بعد قرار إيقافه لوكالة «فرانس برس» بأنه سيستأنف القرار، وقال: «بالطبع سأستأنف قرار إيقافي، الذي أعتبره مجحفاً لأنني واثق من براءتي».