أثارت هالة المصراتي مذيعة القذافي استغراب واستنكار جميع المشاهدين في جميع الدول عندما أشهرت سلاحها على الهواء أثناء تقديم برنامجها في التلفزيون الليبي مهددة بضرب من يقترب منه، في ظل تقارير عن دخول الثوار إلى طرابلس واقترابهم من إحكام السيطرة عليها. وقالت هالة وهي تمسك سلاحها وترفع صوتها بلهجة هستيرية مهددة ومتوعدة "هذا سلاحي.. يا قاتل يا مقتول اليوم. القناة الليبية. القناة الشبابية.. قناة الجماهيرية.. طرابلس.. ليبيا. كلها مش حتخدوها. اللي معندوش سلاح مستعد إنه يكون درع من أجل حماية زميله وزميلته في هذه القناة.. كلنا مستعدين نستشهد"... هالة المصراتي أثارت كثيرا من الجدل منذ اندلاع الثورة الليبية بإطلالتها اليومية وأسلوبها الغريب الذي رأى فيه بعض المشاهدين شيئا من الغرابة والطرافة. ويرون في إطلالتها كوميديا تلطف من أجواء الحرب، فهي تمزج بين تأييدها الأعمى لنظام القذافي وبين آراء غريبة وصلت حد إدلائها بفتوى دينية أثارت سخرية كبيرة في الأوساط الشعبية والإعلامية حيث حرمت تبني مجلس الأمن لقرار الحظر الجوي على ليبيا لأن التبني في الإسلام حرام. وأثناء إطلالتها الأخيرة مشهرة سلاحها ارتكنت أيضا على الجانب الديني قائلة "نحن ندافع عن الله والنصوص القرآنية واضحة، والرسول صلى الله عليه وسلم في أقواله كان صريحا وواضحا". كما قالت في وقت سابق "الله يؤيد القذافي بجنود لا تروها وبملائكته" ووصفت الثوار المناهضين للنظام الليبي بالثيران، وتستشهد المذيعة في برنامجها الذي يعرض على قناة الليبية بشكل يومي بما وصفته إنصاف الله للقذافي عبر عوامل الطبيعة كالمطر والعاصفة. ولتأكيد ذلك عرضت صورة في برنامجها لعاصفة رملية زعمت أنها تطارد الثوار الليبيين. هالة من مواليد مدينة طرابلس، حاصلة على ليسانس قانون من جامعة الفاتح عام 2003، ولها رسالة ماجستير عن التنظيم القضائي الدولي ودوره في تسوية المنازعات العربية وغير العربية". وكانت مشرفة على صحيفة بوابة ليبيا الإلكترونية التي صدرت عن مركز دراسات وأبحاث الكتاب الأخضر، وسبق لها أن عملت معدة ومقدمة برامج في إحدى الفضائيات الخاصة المصرية التي تبث من مدينة الإنتاج الإعلامي في القاهرة. ولها رواية بعنوان "نظرة بيضاء" عن دار ميريت المصرية.