تطور خلاف بين مهربين للوقود الجزائري بتراب الجهة الشرقية حول تحديد الثمن المرجعي لبيع عبوات البنزين الى حرب عصابات استعملت فيها السيوف و العصي و الحجارة . وذكرت المصادر أن مواجهة دموية مفتوحة جمعت قافلة سيارات محملة بالوقود قادمة من وجدة بأفراد عصابة ثانية من جرسيف كانت تتربص قدومها بمنطقة لمريجة التابعة لاقليم جرسيف ، حيث تطور الصراع إلى سلب العصابة المتربصة لسيارتين المقاتلات من القافلة المحملة بالوقود المهرب من غريمها و مطالبة سائقيها بفدية 7000 درهم عن كل واحدة منها مقابل إسترجاعها . و عزت ذات المصادر ، سبب اندلاع هذه المعارك بين المهربين إلى الركود الذي يعرفه السوق في هذه الفترة من السنة ،و كذا عمل بعض المهربين على إغراق السوق بكميات كبيرة من البنزين و الدييزل المهرب من الجزائر بأثمان دون مستوى تلك الرائجة في السوق المحلي و هو ما يكبد مهربين آخرين خسائر فادحة لايجدون طريقة أفضل لتجاوز هذه الخسارة سوى تصفية حساباتهم ميدانيا مع منافسيهم عبر سلوكات إجرامية يبدو أن المصالح الأمنية لا تعيرها ما تستحقه من إهتمام خاصة و أنه سبق لأكثر من طرف معاينة مرور قوافل متتالية من سيارات تهريب الوقود عبر الطرق الوطنية غير عابئة بنقاط المراقبة الأمنية التي تكتفي في الغالب بدور المتفرج و هو ما يفتح مستقبل و مصير هذا الملف الأمني الحساس على كل الاحتمالات الممكنة .