تطور خلاف حول سعر البنزين المهرب من الجزائر إلى المغرب، عبر مدينة وجدة، إلى صراع دام بين عدد من الجزائريين وبعض المغاربة القاطنين بمدنيتي جرسيفووجدة. صراع استعملت فيه السيوف والسكاكين والعصي، إلى الاعتداءات عن طريق الضرب والجرح وسلب سيارات التهريب من أصحابها مقابل فدية. صراع بدأ باعتراض مهربين من "جرسيف" على مستوى لمريجة حيث تمكنوا من سلب مهربين ينحدرون من مدينة وجدة سياراتهم المحملة بكميات كبيرة من الوقود المهرب. وكان شابان من مدينة العيونالشرقية يزاولان تهريب الوقود، قد أكدا بأن عصابة اعترضت طريقهما حيث سلبت سيارتهما، قبل استرجاعها مقابل مبلغ مالي بعد التأكد بأن الشابين من مدينة العيونالشرقية وليس من مدينة وجدة التي دخل مهربوها للبنزين في صراع مع المهربين من ناحية جرسيف . وضعية دفعت بعض المهربين من مدينة العيونالشرقية وبعض المناطق الأخرى إلى توقيف نشاطهم حتى انتهاء الصراع القائم بين المهربين للبنزين الجزائري بكل من مدينتي وجدةوجرسيف خاصة وأن هذا الصراع خلف ضحايا من مدن العيونالشرقية وزايو و الناظور. وأرجعت أطراف هذا الصراع، إلى الركود الذي تعرفه السوق السوداء للبنزين الجزائري، إذ تعمد المنحدرون من وجدة والنواحي إغراق تلك السوق بالسلعة بأثمان منخفضة بحكم تواجدها بالقرب من الحدود المغربية الجزائرية وتعاملها بالدينار مع الأطراف البائعة من الجزائر.