سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اختار الراحل الحسن الثاني كلمات النشيد الوطني من قصيدة للشاعر علي الصقلي لتتردد لأول مرة عند تأهيل المغرب الى مونديال مكسيكو 70 وُضعت موسيقى النشيد الوطني المغربي في عهد المولى يوسف وكانت لحنا دون كلمات
كلمات النشيد الوطني المغربي، كتبها الشاعر المغربي علي الصقلي الحسيني على لسان مواطن يخاطب وطنه: منبت الأحرار، مشرق الأنوار منتدى السؤدد وحما، دمت منتداه وحماه عشت في الأوطان، للعلى عنوان ملء كل جنان، ذكرى كل لسان بالروح، بالجسد، هب فتاك، لبى نداك في فمي وفي دمي هواك ثار نور ونار إخوتي هيا، للعلى سعيا نشهد الدنيا، أن هنا نحيا بشعار الله الوطن الملك. قصة النشيد الوطني المغربي من أهم إنجازات الجنرال ليوطي الذي كان المقيم العام لفرنسا في المملكة المغربية والحاكم الفعلي للمغرب أيام الإستعمار، خارج الميدان العسكري، إبداع نشيد وطني خاص للمملكة. هذه الموسيقى الملحنة فترة حكم المولى يوسف لم تكن في الأصل سوى تحية ملكية un salut royal ، ألحان دون كلمات معروفة بإسم النشيد الشريف lhymne chérifien . ولم يكن ملحنه الكابتان الفرنسي ليو موركان رئيس الفرقة الموسيقية للحرس الشريفي يعرف أن موسيقاه ستظل حية بعده لأمد طويل. بعد الاستقلال كانت هناك بالطبع محاولات لصياغة أناشيد أخرى تكون عاكسة للهوية المغربية ومتطابقة معها لكن دون أن تعرف طريقها نحو النجاح وبقيت موسيقى ليو موركان ألحانا دون كلام وستظل هي المعتمدة كنشيد وطني يعزف في المناسبات الوطنية والزيارات الملكية. بينما سيترك إسم مؤلف اللحن للنسيان لدرجة أن بعض المغاربة ينسبونه إلى محمد عبد الوهاب وعبد القادر الراشدي وحتى أحمد البيضاوي! أما في يتعلق بكلمات منبت الأحرار فلم تخرج للوجود إلا في سنة 1969 في ظروف جد استثنائية: فعندما تأهل الفريق المغربي لكرة القدم لأول مرة لنهائيات كأس العالم والتي ستجري سنة بعد ذلك في المكسيك، قرر أثناءها الملك الراحل الحسن الثاني إجراء مسابقة بين الشعراء من أجل اختيار أحسن نص فشارك مجموعة من الشعراء المغاربة وتم اعتماد قصيدة منبت الأحرار (بناء على اختيار ملكي) لصاحبها مولاي علي الصقلي مع إضافات خاصة قام بها الملك نفسه. من هو الشاعر علي الصقلي صاحب كلمات النشيد الوطني * ولد عام 1932 بفاس * حفظ القرآن، ثم تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي والعالي بكلية القرويين بفاس وتخرج منها عام 1951. عمل أستاذا بالقرويين وبكلية الآداب بالرباط، وملحقاً بديوان محمد الخامس، ومستشاراً ثقافياً، ومنذ عام 1971 عمل مفتشا عام للتعليم. مثل وزارة التربية في اجتماع وزراء التعليم العرب 1972، وشارك في العديد من الندوات التربوية والمهرجانات الثقافية داخل المملكة وخارجها. دواوينه الشعرية: همسات ولمسات - أنهار وأزهار - نفحات ولمحات - أرواح وأدواح - حروف وقطوف - أضواء وأنواء، إلى جانب مجموعة من دواوين الأطفال مثل: من أغاني البراعم - أنغام طائرة - ريحان وألحان - مزامير ومسامير، وسلسلة من الدواوين الدينية مثل: يا إلهي - إلى الله. وله كذلك عدد من المسرحيات والروايات الشعرية مثل: يا إلهي - إلى الله . وله كذلك عدد من المسرحيات والروايات الشعرية مثل: مع الأسيرتين - المعركة الكبرى - الفتح الأكبر - أبطال الحجارة - الأميرة زينب - رسالتي (ملحمة شعرية على لسان ابن بطوطة) 1997. أعماله الإبداعية الأخرى: النشيد الوطني للمملكة المغربية 1969 - 5 نوفمبر. * حصل على جائزة المغرب الكبرى عام 1982، وعلى الدكتوراه الفخرية من المهرجان العالمي للشعر - مراكش 1984، وعلى جائزة الملك فيصل العالمية.