أفادت وزارة الإسكان والتعمير والتنمية المجالية أن عدد الأسر التي كانت تقطن في الأحياء الصفيحية بمدينة الرباط كان يبلغ 10 آلاف وتراجع إلى 6500 أسرة ،ألف من هذه الأسر شملها برنامج إعادة الإسكان الخاص بحي الكورة. وقد سبق لوزير الإسكان والتعمير أن أكد قبل أيام أمام مجلس النواب أن نسبة المعالجة في هذا المجال وصلت 54 في المائة مما خلف ارتياحا لدى كل الشركاء حيث كانت الأمور تتخذ منحى إيجابيا، لكن موازاة مع هذه الجهود بدأت تزداد أسر جديدة بسبب تناسل مساكن صفيحية جديدة. وحسب وزارة الإسكان هناك عدة مشاكل مطروحة في مقدمتها ضعف انخراط الشركاء المحليين خاصة في مقاطعة يعقوب المنصور التي تؤوي عددا كبيرا من قاطني السكن الصفيحي وخصوصا حي الكرعة الذي تقطن فيه 1750 أسرة والكورة (450 أسرة) وحي الرجاء في الله (320 أسرة)، وموازاة مع ضعف انخراط الشركاء هناك قلة العقار القابل للعمل سواء من حيث السعر أو التغطية بوثائق التعمير وضعف انخراط السكان في قبول الذهاب خارج الرباط، وأمام هذا تعمل الوزارة على بلورة عدة أفكار وبرامج لتجاوز الواقع الحالي بمدينة الرباط التي تصنف ضمن خانة التكتلات الحضرية. وحسب الوزارة دائما فإن عدد الأسر المعنية بالوحدات الموجودة في طور الإنجاز هو 500 أسرة، وما يطرح المشكل اليوم هو 5500 أسرة، وهناك سيناريوهات للتدخل، حيث توجد 16 هكتارا داخل مدينة الرباط متحكم فيها، قابلة لاستيعاب 2300 أسرة، بينما تحصل 500 أسرة على تعويضات لمغادرة المساكن الصفيحية وقد عبرت هذه الأسر عن قبولها بذلك، وهناك 1700 أسرة تريد الذهاب خارج الرباط واقتناء بقع خاصة بسكن أرضي وثلاثة طوابق على مساحة 80 مترا مربعا، وهذا السيناريو كما تؤكد الوزارة قابل للتنفيد وآلياته مضبوطة، أما السيناريو الآخر وهو الذي يقابله الرفض وهو ترحيل 5500 أسرة إلى مدينة تامسنا أو إلى مشاريع العمران أو التعاقد مع شركة من القطاع الخاص لإيجاد حلول لها. ويبقى الإشكال القائم في هذا الباب انخراط السكان والشركاء المحليين. والجدير بالذكر أن سكان حي الكورة بمقاطعة يعقوب المنصور عبروا غير مامرة في الآونة الأخيرة عن غضبهم من طريقة تعامل المنتخبين المحليين مع هذا الملف ونفذوا عدة وقفات احتجاجية.