سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العلم تنفرد بنشر تفاصيل تسلل إرهابيين جزائريين الى التراب المغربي و قتلهم لعنصر من القوات المساعدة المسلحون تسللوا قبل ثلاث أيام و السلطات الأمنية المغربية تقاعست في التعامل مع التهديد الارهابي
تمكنت العلم من تفكيك ألغاز حادث مقتل أحد عناصر القوات المساعدة من طرف مسلحين جزائريون تسللوا الى التراب المغربي من الجزائر . ففي الوقت التي يفيد فيه بلاغ وزارةالداخلية أن أحد عناصر القوات المساعدة قتل مساء أمس الخميس بدوار أولاد عامر بني بوحمدون بإقليم جرادة على بعد كيلومتر واحد من الحدود مع الجزائر خلال تبادل لإطلاق النار مع أربعة مسلحين تسللوا من الجزائر الى التراب المغربي . وتؤكد تحريات مكتب العلم بوجدة و طاقم المراسلين أن المسلحين الأربعة الذين قدموا أنفسهم كمجاهدين تسللوا الى التراب المغربي قبل ثلاثة أيام من حادث تبادل إطلاق النار و عرضوا على أحد ساكنة جماعة بني بوحمدون تحتفظ العلم بهويته مبلغا ماليا قدره 30 ألف دينار جزائري حوالي 3 آلاف درهم للتبضع و تزويدهم بالمؤونة الغذائية و بعض الأغراض الأخرى إلا أن المواطن المغربي شك في سلوكهم ووعدهم خيرا على أساس أن يتكفل بشراء ما يحتاجونه و يحصل فيما بعد على المقابل . و تؤكد مصادر العلم أن المواطن المغربي سارع الى إشعار قائد بلدية تويسيت القريبة بتفاصيل الزيارة المريبة ليعمد هذا الأخير على تكليف المخزني القتيل كحارس قرب منزل المواطن حيث دخل هذا الأخير في مواجهة مسلحة غير متكافئة مع المسلحين الأربعة بمجرد عودتهم بعد عشاء ليلة أول أمس الخميس الى المنزل للحصول على مؤونتهم دفع حياته ثمنا لها بعد أن نقل الى مستشفى الفارابي في حالة إحتضار . و تؤكد مصادر » العلم « أن تقاعس السلطات الأمنية و الادارية و إستخفافها بخطورة الموقف ربما يكون سببا مباشرا في تداعيات الحادث, حيث تبرز التساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء عدم تكثيف الحراسة الأمنية لملاحقة المسلحين بمجرد التوصل باشعار المواطن الذي يوجد منزله على بعد أقل من كيلومتر من الشريط الحدودي في الوقت الذي يبعد أقرب مركز للحراسة المغربية بمسافة بعيدة عن الشريط و يوجد وسط ساكنة المنطقة بني بوحمدون الواقعة بالسفح الغربي لجبل رأس عصفور الحاجز الحدودي الطبيعي بين تراب البلدين الجارين و قد توصلت العلم الى هوية عنصر القوات المساعدة القتيل و المدعو قيد حياته رشيد هدان و هو من مواليد بداية الثمانينات في الوقت الذي تؤكد مصادر العلم أن مجموعة من الجنود المغاربة المرابطين بالمواقع الحدودية المجاورة طاردت في وقت متأخر من ليلة الجمعة المسلحين الأربعة و أصابت بعضا منهم بجروح قبل أن يتمكنوا من الفرار مجددا نحو التراب الجزائري . و تعتبر منطقة جبل رأس عصفورالذي الذي يشكل إمتدادا طبيعيا للشريط الحدودي المشترك بين الجزائر و المغرب حيث يطل على مدينة وجدة من جهة الشمال الشرقي . من أهم معاقل الإرهاب الجزائري خاصة بعد فرار فلول الخلايا الارهابية النشيطة بالجزائر الى معاقل بالمنطقة عبارة عن أدغال غابوية كثيفة لاعادة رص صفوفهم . و تتحدث العديد من المصادر عن قيام العناصر الارهابية المسلحة بربط اتصالات مع خلايا الدعم وأباطرة المخدرات من أجل التزود بالدعم والبحث عن سبل لإعادة بعث خلايا الدعم بمنطقتي مغنية وبني بوسعيد، و لضمان التزود بالمؤونة والأسلحة من المغرب في الوقت الذي لا تستبعد ذات الجهات أن تكون عناصر إرهابية تتوغل بشكل مسترسل الى داخل التراب المغربي من أجل عقد صفقات للتهريب و إستغلال عائداتها لتموين نشاطها الارهابي