خرج مئات السوريين، اليوم، في تظاهرات جمعة "أسرى الحرية" للمطالبة بإسقاط النظام. وأفاد شهود عيان بخروج محتجين من مساجد في دير الزور وبرزة بريف دمشق، فيما أطلق الأمن الرصاص لفض احتجاجات في درعا ومحيط الجامع العمري. وتحدث ناشطون سوريون عن تطويق الأمن السوري منطقتي مضايا والزبداني في ريف دمشق تحسباً لاحتجاجات جمعة "أسرى الحرية"، اليوم الجمعة، وذلك بوضع حواجز على المداخل الرئيسية والفرعية. وفي حمص أيضاً أفيد بإطلاق نار عشوائي في جميع الأحياء المحاصرة واعتصام حاشد في شارع الملعب بمشاركة النساء والأطفال. كما سمع إطلاق نار كثيف في كل من النازحين، الفاخورة، باب السباع، باب الدريب، باب تدمر، الخالدية، البياضة، دير بعلبة ومحيط قلعة حمص، ويتحدث الأهالي عن أصوات قذائف يسمعونها للمرة الأولى. وأفاد كذلك المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل مدنييْن ورجلِ أمن خلال العملية التي تشنها قوات الأمن السوري في بعض أحياء مدينة حمص، خاصة في حي باب السباع. وتحدث ناشطون في إدلب عن انتشار نحو 50 حافلة أمن وسيارات محمّلة بالرشاشات في جبل الزاوية عن طريق قرية الرامي، واحتلت قوات الأمن عدة بيوت كما انتشر القناصة فوق الأسطح. وطوّقت قوات الأمن والجيش البارة وتل صفرة في إدلب بالدبابات في محاولة لمنع مظاهرات الجمعة. وسياسياً, حذر السفير الأمريكي في دمشق روبرت فورد من أن "الشارع يمكن أن يطيح" بالنظام السوري إذا لم يبدأ سريعاً الإصلاحات التي يطالب بها المتظاهرون. وصرّح فورد في مقابلة مع مجلة "فورين بوليسي" قائلاً: "لم أر أية إشارة ملموسة على الارض بأن الحكومة السورية مستعدة لبدء الإصلاحات بالسرعة التي يطالب بها المتظاهرون". وتوقع فورد أن "النظام السوري سيطيح به الشارع إذا لم يتحرك بسرعة"، ودعا الرئيس السوري بشار الأسد الى "اتخاذ القرار الصعب" ببدء الإصلاحات.