لا حديث وسط الرأي العام بمدينة القنيطرة سوى عن سلوك رئيس المجلس البلدي في موقف كان بحكم مسؤوليته ،وبحكم انه نائب برلماني ينبغي ان يكون مخالفا لما حصل..وتفيد الوقائع ان قائدة المقاطعة الثالثة تدخلت بنادي الفروسية لمنع حفر بئر بطريقة غير قانونية ،وتعليق لافتة لإحدى الجمعيات بدون ترخيص ،غير ان تدخل الرئيس بعد إخطاره بالأمر من طرف صاحب مقهى الذي يحفر البئرأدى الى حوار اعتبره شهود عيان غير لائق ،فبعدما ألحت القائدة على ضرورة إحضار الترخيص واحترام القانون ،واجهها الرئيس بقوله انه هو من رخص،والحال ان الترخيص في هذا المجال ليس من اختصاصه. ووفقا لنفس الشهود فقد اتهمها بتلقي الرشوة من الباعة المتجولين، حيث قال لها « سيري عند المقدمين يجمعوا ليك الفلوس من الباعة» وقال ايضا ان هذه السيارة التي تركبينها هي سيارتي .إضافة الى إهانات اخرى استنكرها النادي الملكي للفروسية للغرب في بيانه حول ما وصفه باعتداء البرلماني الرباح على القائدة. ويذكران خبر إهانة مواطنة بهذا الشكل ذاع وسط أرجاء المدينة بسرعة، وترك انطباعا سيئا ليس دفاعا عن إمرأة تنتمي الى جهاز السلطة، لكن حرصا على احترام القانون وأدب الحوار.وعاب بعض المهتمين للشأن العام على رئيس عاصمة الغرب ان ينحو الى مثل هذا التصرف ، إذ هو أول من يجب أن يحرص على القانون،وهناك أكثر من طريقة للنقاش مع الآخرين وتسوية الخلافات بالطرق القانونية والإدارية المتعارف عليها...وفي رأي المتتبعين فإن هذا الحادث لن يمر دون أن يؤثر على علاقة السلطات بالمجلس البلدي..لكن اعتذارا علنيا حسب آخرين ربما يكون كافيا لجبر الضرر وعدم التصعيد في هذه النازلة .