أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي ووسائل إعلام إسرائيلية أخرى أن مصر استأنفت الثلاثاء ضخ الغاز الطبيعي إلى إسرائيل بعد إصلاح أنبوب الغاز المصري الذي يزود إسرائيل والأردن بالغاز والذي أصيب بأضرار نتيجة التفجير الأخير. وأدى الانفجار الذي وقع فجر الإثنين في شبه جزيرة سيناء وهو الثالث من نوعه منذ فبراير، إلى وقف ضخ الغاز إلى الأردن وإسرائيل، إلا أن مصادر إسرائيلية أكدت أن الأضرار لم تكن جسيمة، كما حصل في المرتين السابقتين وقد تم إصلاح العطل في الأنبوب بسرعة. واستنكر محافظ شمال سيناء عبد الوهاب مبروك الذي تفقد المكان الإثنين الماضي الهجوم، معتبرا اياه "عملا إرهابيا يستهدف زعزعة الأمن والإستقرار بسيناء". فيما وجهت بعض الصحف الإسرائيلية إتهامها إلى حركة حماس التي تريد تسعى للإضرار بالاستقرار القومي لإسرائيل على حسب قولهم. فيما قال المهندس مجدي توفيق، رئيس الشركة المصرية للغازات الطبيعية جاسكو، أن عمليات الإصلاح لا تزال جارية على خط العريش، مؤكدا أن ما يتردد بشأن استئناف تصدير الغاز غير صحيح. وأوضح توفيق أن الشركة قامت بعملية أشبه بتحجيز الغاز بالخط، بمعنى غلق محبس الغاز لوقف أي تدفق جديد مع سحب كميات الغاز المتبقية لتفريغ الخط. وأكد توفيق أن الشركة تعمل على إصلاح التلفيات، متوقعا ألا تستغرق وقتا طويلا نظرا لمحدودية الخسائر. في الوقت ذاته، نفى مصدر أمني بارز في شمال سيناء صحة الأنباء التي ترددت عن استئناف تصدير وضخ الغاز المصري إلى إسرائيل، وقال إن عمليات الإصلاح لم تنته بعد بالخط. وأوضح المصدر أن عملية إعادة الضخ تتطلب وقتا كبيرا لاختبار الأنبوب، وكذلك تجريبه قبل عملية إعادة ضخ الغاز في الأنبوب.