نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية مقطع فيديو يوضح تفجير خط الغاز المصري الذي ينقل الغاز إلى كل من إسرائيل والأردن وسوريا، والذي قام بتفجيره مجموعة من المجهولين فجر الإثنين. وأوضحت مصادر من وزارة الطاقة والكهرباء الإسرائيلية في تصريحات خاصة للصحيفة العبرية أنه من الممكن أن لا يتأثر ضخ الغاز المصري لإسرائيل بالرغم من هذا الانفجار وقد تستأنف إمدادات الغاز اليوم أو غدا. وأضاف المسؤولون الإسرائيليون أن سوق الطاقة قد يتأثر بشدة إذا تم إيقاف ضخ الغاز لتصليح الخط المؤدي للأردن كما حدث من قبل، مضيفين أن القاهرة أوضحت لتل أبيب من قبل عقب الإنفجار الثاني أن الضخ سيعود خلال يومين ولكنه استمر لعدة أسابيع. واوضحت مصادر إسرائيلية رفيعة بالحكومة الإسرائيلية لصحيفة يديعوت أن هذا الإنفجار يعد تهديدا استراتيجيا لأمن إسرائيل الكهربائي، موضحين أن الغاز المصري يعد من أهم مصادر الطاقة في إسرائيل. وأضافت المصادر المقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتانياهو" حسب "يديعوت أحرونوت"، أن الأنبوب الذي يربط بين مصر وإسرائيل منذ عام 2008 يشكل أحد الأعمدة الرئيسية التي تعتمد عليها شركة الكهرباء الإسرائيلية في توليد الكهرباء. وأشارت المصادر إلى أن الإقتصاد الإسرائيلي قد يتأثر بخسائر ضخمة بسبب التفجيرات المتكررة بأنبوب الغاز المصري، مشددة على ضرورة إيجاد طرق جديدة لتوليد الكهرباء تكون بديلة للغاز المصري، مشيرة إلى أن حقل الغاز الضخم الذي تم اكتشافها مؤخرا في منطقة "تمار" بالقرب من البحر المتوسط أمام السواحل الإسرائيلية سيتم افتتاحه عام 2013 المقبل. وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية وإذاعة الجيش الإسرائيلي "كول تساهيل" أن الإنفجار الكبير الذي وقع سيكبد تل أبيب خسارة مالية تقدر قيمتها ب 5 ملايين شيكل يومياً، حيث إن كل يوم يمر على إسرائيل بدون الغاز المصري يعد كارثة على الإقتصاد الإسرائيلي. واستنكرت بشدة الإذاعة العسكرية قيام مجموعة من المسلحين باقتحام أحد حقول الغاز في سيناء وزرع عدد من العبوات الناسفة في المكان، مما أدى لتفجير الخط. وأوضحت معاريف أن هذا الإنفجار الثالث الذي تقوم به عناصر مجهولة ثم تقوم بالهرب دون إلقاء القبض عليهم، مشيرة إلى أنه منذ الشهرين وقع انفجار في أحد خطوط الغاز القريبة من مدينة العريش واستغرق إصلاحه 40 يوماً، أما الإنفجار الثاني فوقع في شهر فبراير الماضي. فيما أصدرت وزارة الدفاع الإسرائيلية ظهر الإثنين بيانا عاجلا عقب الإعلان عن تفجير خط الغاز المصدر لإسرائيل، زعمت فيه أن الجماعات المسلحة المنتشرة في شبه جزيرة سيناء تعد تهديدا كبيرا لأمن واستقرار تل أبيب. ونشرت صحيفة "هارتس" العبرية عبر ملحقها الإقتصادي "ذا ماركر" مقتطفات من البيان الذي جاء فيه أن إسرائيل تلقت القنبلة الثالثة في غضون ستة أشهر بتفجير خط أنابيب إمدادات الغاز الطبيعي المصري إلى إسرائيل والأردن. كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين بوزارة الدفاع صباح الإثنين، قولهم إن المسلحين وصلوا إلى المكان وهم يحملون أسلحة آلية مما اضطر الحراس لترك المحطة التي وقع بها الإنفجار، على حد قولهم. وأضاف المسؤولون العسكريون الإسرائيليون للصحيفة أنهم ليس لديهم معلومات كافية في هذا الوقت أكثر من ذلك، مشيرين إلى أن الإنفجار وقع بطريقة مماثلة للمرتين الأخيرتين. ووصفت هارتس العام الحالي بأنه عام عمليات تفجير خطوط الغاز لإسرائيل، مشيرة إلى أنه قد يشهد أنبوب الغاز المصدر لتل أبيب عملية تخريب رابعة، عقب إصلاح التفجير الحالي. وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن هناك شعور بحالة من الخوف داخل المجتمع الإسرائيلي من زيادة أسعار الطاقة بسبب تلك العمليات التخريبية المتكررة، حيث يساهم الغاز المصري بنسبة كبيرة في توليد الكهرباء بإسرائيل بأسعار مناسبة للمستهلك الإسرائيلي.