مازالت مصالح الدرك الملكي بتعاون مع الشرطة العلمية تواصل تحرياتها في قضية الاختطاف الغامضة التي تعرض لها المستشار الجماعي بتمارة و رجل الأعمال ميمون العلالي المعروف ب"ميمون الريفي" ومرافقه رجل الأعمال علي أقوضاض في الطريق السيار الرابط بين مكناس و فاس . وانطلقت أبحاث الدرك الملكي و الشرطة العلمية من السيارتين اللتين تم حرقهما من قبل أشخاص ملثمين قاموا باختطاف ميمون و علي في وقت متأخر من ليلة الأحد الاثنين قرب مدينة مكناس. وحسب مصادر فقد فتح رجال الدرك الملكي التحقيق مع شخصين آخرين كانا برفقة المختطفين تم إخلاء سبيلهما من قبل الملثمين ، و اللذين أكدا أن المختطفين الملثمين الذين كانوا يتحدثون بالهولندية قاموا بسلبهما هواتفهما النقالة ،وانطلقوا نحو وجهة مجهولة بسيارتهم و سيارة ميمون العلالي. وتتخوف ذات المصادر من أن يتمكن المختطفون من الخروج بميمون العلالي ومرافقه خارج أرض الوطن ، لاسيما بعد أن تناهى إلى علمها محادثتهم للمختطف باللغة الهولندية ، ورجحت أن تكون هذه العملية لها علاقة بتصفية لحسابات شبكات دولية تتاجر في المخدرات، ولم توضح المصادر إن كان المختطفين متورطين في علاقتهما مع هذه الشبكات و اكتفت بالقول إن ميمون "الريفي" حاصل على الجنسية الهولاندية، كما لم تستبعد المصادر أن تكون هذه العملية لها علاقة بالعصابات المتخصصة باختطاف و ابتزاز رجال الأعمال و التي بدأت تظهر خلال السنوات الأخيرة بالمغرب بشكل متزايد. وتناقلت مجموعة من صحف و المواقع الالكترونية خبر اختطاف ميمون العلالي حوالي الساعة الثالثة من صباح الاثنين 27 يونيو 2011 على الطريق السيار الرابطة بين مكناسوفاس، و أكدت أن سيارة رباعية الدفع قامت بتعقب سيارة المختطفين وبإرغامهم على التوقف لتتم بعد ذلك عملية الاختطاف الهليودية. و يعتبر ميمون العلالي الريفي المنحدر من منطقة بن الطيب بالناظور ميمون العلالي المعروف لدى ساكنة تمارة ب”ميمون الريفي” و المعروف في الناظور ب"بوينجان" من بين أكبر رجال الأعمال الذين يتوفرون على عدة مشاريع بالرباط ، وهو الممول الرئيس لعدد من الوجوه السياسية الريفية،خصوصا المنتمية إلى حزب الأصالة و المعاصرة.