.. بعد أربع ساعات وأربعين دقيقة من التحليق من مطار محمد الخامس زوال الخميس الماضي وصلت بعثة فريق الوداد المغربي مساء إلى مطار القاهرة الدولي ليفاجأ جميع أفرادها بحرارة مرتفعة بعد النزول من الطائرة والتي أخبرت عنها المضيفة عند الوصول بأنها 34 درجة. وقد وجدت البعثة في استقبالها كل من نائب سفير صاحب الجلالة بالقاهرة السيد مصطفى اليمني مصحوبا برئيس الوداد السيد عبد الإله أكرم وعضوي المكتب رمزي برادة ونورالدين بن كيران الذين التحقوا بالقاهرة من قبل لتهييء ظروف الإقامة والاستعداد لمقابلة اليوم التي يخوضها فريق الوداد بداية من الساعة 6 مساء بالتوقيت المصري (الخامسة بالتوقيت المغربي) ضد فريق سيمبا الطنزاني بملعب ستادبيتروسبور بمدينة القاهرةالجديدة برسم اللقاء الفاصل والمؤهل لدوري المجموعات لكأس عصبة الأبطال الأفارقة والذي يقوده طاقم تحكيم مصري. وفور الانتهاء من الإجراءات الإدارية للوصول بالمطار توجه الفريق مباشرة عبر حافلة كبيرة إلى مركب ستادبيترو سبور حيث أجرى تداريب خفيفة لإزالة العياء تحت قيادة المدرب فخر الدين ومشاركة جميع اللاعبين ليتوجه الجميع بعد ذلك إلى مكان إقامة البعثة الذي هو فندق سوفيتل من فئة خمسة نجوم بحي الزمالك وهو يطل على النيل مما نال إعجاب اللاعبين والطواقم المرافقة وزاد في الرفع من معنوياتهم بإجراء الحصة الرسمية مساء أمس الجمعة بملعب اللقاء والتي وضع من خلالها المدرب فخرالدين اليد على التشكيلة التي سوف يخوض بها مواجهة اليوم أمام الفريق الطنزاني الذي حل بدوره الخميس الماضي بالقاهرة وأجرى حصتين إعداديتين تبين منهما أنه يتوفر على مجموعة شابة وأنه يعتمد على أربعة أسماء كلاعبين مرموقين هم موسى حسن وإيمانويل إيكوى وأنا شطالة وسماطا وأن مشاركاته الافريقية كانت تعرف الخروج من الدور الإقصائي الأول منذ لعبة نهاية كأس الكاف 1993. مما يعتبر مؤشراً على أن فريق الوداد بحكم تجربته الإفريقية الكبيرة وذكاء ونضح لاعبيه له القدرة على كسب اللقاء الذي سيجرى على أرضية جميلة ومريحة من العشب الطبيعي ستساعد اللاعبين على إبراز فنياتهم والتمرير المحكم وكذلك التسديد المركز بعد أن إقتنع الجميع أن اقتنع الجميع أن إجراء اللقاء بهذا الملعب الجميل الهندسة الذي يشبه ملعب مانشستر يونايتد الإنجليزي بشكل مصغر فيه إرتياح لنفسيات اللاعبين رغم أن التنبؤات الجوية هنا بالقاهرة تشير أن درجات الحرارة اليوم سوف تتراوح ما بين 32 و34 درجة وقت إجراء اللقاء. هذا ومن أجل مؤازرة فريق الوداد في لقائه اليوم فقد وصلت تباعا إلى القاهرة ومنذ أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس والجمعة فئات أن يصل عددهم إلى 300 مشجع تنضاف إليهم عناصر الجالية المغربية المقيمة بالديار المصرية وعشاق كرة القدم المصريين الذين أكدوا لنا من خلال لقاءاتنا معهم أنهم سيساندون الوداد المغربي وأنهم سوف يتحملون مشقة التنقل إلى ستادبيترو سبور الذي يبعد عن قلب القاهرة القديمة بحوالي 40 كلم والوصول إليه بحكم الكثافة السكانية للمدينة (18 مليون نسمة) وصعوبة المواصلات بها يتطلب ساعة على الأقل عبر وسيلة نقل. وحول هذا اللقاء وقبل إنطلاقه بساعات معدودة يرى فخرالدين أن المواجهة لن تكون سهلة والفريق المجهول دائما يخلق لخصمه مشاكل، لذلك لابد من الحذر وأخذ اللقاء بجدية وحزم ودون تهاون خاصة وأن الفريق الطنزاني يلعب هو الآخر ورقته الأخيرة في هذه التصفيات لذلك لا يمكن الاستهانة به. أما عميد الفريق نادر لمياغري فمن جهته أوضح أن الوداد تجهل كل شيء عن هذا الفريق وأن اللاعبين سوف يتعرفون عليه على أرضية الملعب مما يحتم علينا التحكم في اللعب من البداية حتى النهاية من أجل الفوز والتأهل. ومجمل القول هو أن اللاعبين يتمتعون بمعنويات جد عالية وعزمهم رفقة طاقمهم التقني وكل مكونات البعثة هو الفوز والتأهل وهذا يرتبط بالتشكيلة التي سوف يختارها فخرالدين لهذه المواجهة والتي آثر عدم الإفصاح عنها قبل موعد إنطلاق المقابلة. في غياب أربعة عناصر هي الطلحاوي وكابوس ولمساسي وبركات. يبقى التذكير هنا أن عشاق كرة القدم المصريين مازالوا يتذكرون وبإعجاب عزيز بودربالة والزاكي وبصير والتيمومي كما أن أسئلتهم لا تهدأ حول اللقاء القادم بين المغرب والجزائر ومدى قدرة أصدقاء الشماخ على رد دين لقاء الذهاب. من جهتها الصحافة المصرية الرياضية تحدثت عن المقابلة باقتضاب مع ترجيح كفة الوداد للفوز في لقاء اليوم اعتباراً لتجربتها وتاريخها وألقابها واصفة الفريق الطنزاني سيمبا بالمغمور إفريقيا.