- إنطلقت رحلة الوداد البيضاوي من مطار الدارالبيضاء في حدود الساعة الحادية عشر والنصف من مساء يوم الخميس ودامت الرحلة 4 ساعات ليكون الوصول إلى أكرا عاصمة غانا في تمام الساعة الثالثة والنصف من فجر يوم الجمعة بالتوقيت الغاني. - عند وصوله تفاجأ وفد الوداد البيضاوي بعدم وجود أي مسؤول عن فريق أدوانا ستارز الغاني فلم يكن هناك سوى ممثل عن السفارة المغربية بأكرا وممثل عن الخطوط الملكية المغربية. - ظل لاعبو وطاقم الوداد مرابطين بمطار أكرا لأكثر من ساعتين وساد مجهول كبير ولم يكن بمقدور اللاعبين أن يتناولوا الوجبات الغذائية اللازمة، وإنتهى الأمر بأن تحولت البعثة إلى أحد الفنادق القريبة من المطار للإقامة به لمدة ساعتين قبل أن تبدأ رحلة جوية أخرى إلى مدينة سيوناني. - إنقسمت بعثة الوداد إلى مجموعتين لتأمين الرحلة إلى مدينة سيوناني التي تبعد عن العاصمة أكرا ب 450 كلم، المجموعة الأولى ضمت 8 أشخاص فقط كان بينهم لاعبين ورئيس البعثة إدريس مرباح والمجموعة الثانية ضمت باقي الوفد، الأولى سافرت في حدود الساعة 11 من صباح يوم الجمعة والثانية سافرت في حدود الثانية بعد زوال الجمعة. - كان مقررا أن تقلع الطائرة المحلية بالمجموعة الثانية في حدود الساعة الواحد من زوال يوم الجمعة إلا أنها تأخرت حوالي ساعة بنية مقصودة ومبيتة، ما أثار حفيظة البعثة الودادية التي إحتجت بقوة على مسؤولي المطار بعد أن لاحظت التعب الكبير الذي ظهر على اللاعبين وقد قضوا ليلة بيضاء. - في إستقبال بعثة الوداد في مدينة سيوناني بعد رحلة دامت ساعة كاملة من أكرا كان هناك مبعوث عن فريق أدوانا ستارز ناب عن الرئيس الذي تعذر عليه الحضور لتعرضه لحادثة سير. - لم يبعد مطار سيوناني عن إقامة الوداد بأكثر من ربع ساعة وقد إخترقت حافلة الفريق طريقا مملوءة بالحفر والمنعرجات. - كان من المفترض أن يتناول اللاعبون وجبة الغذاء عند وصولهم إلى الفندق لكنهم تفاجؤوا لضعف هذه الوجبات. - خاض فريق الوداد أول حصة تدريبية له بإحدى الملاعب القريبة التي تتواجد بالقرب من محطة للحافلات وقد وجد اللاعبون صعوبة كبيرة في إتمام هذه الحصة التي كانت مخصصة لإزالة العياء. - برغم أن الدكتور عبد العالي العرابي طبيب الوداد حرص كل الحرص على تقديم نوعية الوجبات لمسؤولي المطبخ بالفندق الذي أقام به الفريق إلا أنهم لم يلتزموا بهذه الوجبات ما أثار قلقا كبيرا داخل أوساط الفريق. - برغم كل الخبرات التي راكمها وهو الذي أمن الكثير من رحلات الفريق الوطني والأندية التي عمل معها إفريقيا إلا أن إدريس مرباح المدير الإداري للوداد ورئيس البعثة عانى الأمرين من أجل السيطرة على الوضع الكارثي وظل يضغط بكل قوة على مسؤولي أدوانا ستارز لإثارة إنتباههم إلى ما هو في صلب واجباتهم مذكرا إياهم بالتسهيلات التي وضعها الوداد أمامهم عندما خاضوا مباراة الذهاب بالدارالبيضاء. - لم يكلف أي مسؤول عن نادي أدوانا ستارز الغاني نفسه عناء زيارة الوداد بمقر إقامته في وقت كان مسؤولو الوداد قد لازموا فريق أدوانا منذ مجيئه إلى البيضاء إلى عودته لغانا. - رافق فريق الوداد إلى غانا ثلاثة مشجعين من فصيل الوينرز وقد إنتقلوا ثلاثهم إلى غانا قبل 15 يوما. - واكب رحلة الوداد إلى غانا وفد إعلامي يتكون من الزملاء أحمد نعيم عن جريدة «الصباح» محمد الكردة عن «راديو مارس» وجلول التويجر عن جريدة «المنتخب» والمصور عقيل مكاو عن جريدة «البيان». - تميز طقس مدينة سيوناني بحرارة مفرطة مع إرتفاع لدرجة الرطوبة وعند الليل تتهاطل الأمطار وكأننا نعيش الفصول الأربعة في يوم واحد. - صباح يوم السبت عقد الإجتماع التقني الخاص بالمباراة بحضور ممثلين عن الفريقين والحكام ومندوب المباراة، وقد كان الإجتماع مناسبة ليقدم فريق الوداد رسميا إحتجاجاته مكتوبة لمندوب المباراة لقاء ما واجهه الوداد من صعوبات جمة ومن معيقات كثيرة، وهي الإحتجاجات التي سينقلها كاملة مندوب المباراة للإتحاد الإفريقي لكرة القدم. - مدينة سيوناني وكأنها مدينة معزولة عن العالم، إذ يجد كل زائر صعوبة بالغة في الإرتباط هاتفيا وإلكترونيا بالعالم الآخر، وقد عانينا كوفد إعلامي الشيء الكثير في إيصال المعلومة إلى المتلقي لضعف وسائط الإتصال. - ظل السيد عبد الإله أكرم رئيس الوداد حريصا على الإتصال بشكل منتظم برئيس البعثة للإطمئنان على الفريق وللرفع من معنويات اللاعبين لتجاوز ما طبع الرحلة والإقامة في غانا من مشاكل، وبرغم أن الإتصالات الهاتفية غالبا ما كانت تشوبها إنقطاعات إلا أن عبد الإله أكرم بذل مجهودا كبيرا ليكون الإتصال دائما بالفريق. - فضل نادي أدوانا ستارز أن يقيم معسكرا مغلقا تحضيرا لمباراة الأمس أمام الوداد ولم نتمكن لضعف وسائل الإتصال من رصد حجم هذه التحضيرات التي أحيطت بسرية كاملة. غانا: