تضاربت المعطيات والتفسيرات في حادث طرد ممثلتين مغربيتين كانتا مدعوتين بحضور مهرجان كان السينمائي الدولي. فمن جهة اعتبر الحادث انتهاكا لحقوق الإنسان ما دامت الممثلتان شاركتا في فيلم «الحافة» المغربي الذي أخرجته المخرجة المغربية ليلى الكيلاني، وهو الفيلم الذي اختير للمشاركة في فقرة «أسبوعي المخرجين»، في حين فسر آخرون وضمنهم مخرج مغربي اتصلت به «العلم» لاستفساره عن دواعي هذا الحادث وتعليقه عليه أن الممثلتين غير محترفتين ولا تتوفران على البطاقة الفنية، وأن مخرجة الفيلم اختارتهما من خارج القطاع وهما لا تتوفران على أية شواهد دراسية أو فنية. وأضاف المخرج المغربي أن الشرطة الفرنسية قد تكون طردتهما لعدم توفر ضمانات بعدم إقدامهما على الهجرة السرية. إلى ذلك لم نستطع الحصول على رأي أو تفسير وزارة الثقافة بيد أن المركز السينمائي المغربي أصدر بلاغا مقتضبا أعرب فيه عن «اندهاشه» لترحيل الممثلثين المغربيتين، لدى وصولهما إلى مطار نيس (جنوبفرنسا). وقال السيد نورالدين الصايل المدير العام للمركز السينمائي المغربي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن «المركز مندهش إزاء هذا التصرف تجاه ممثلتين شابتين كانتا ستحضران خلال اليوم نفسه عرض فيلم «على الحافة» للمخرجة المغربية ليلى الكيلاني، الذي تؤديان فيه دورين أساسيين». وانتقد السيد الصايل هذا القرار المتسرع بالرغم من أن الممثلتين كانتا في وضعية قانونية، ووجهت لهما الدعوة رسميا لحضور مهرجان كان، وكان طاقم فيلم ليلى الكيلاني في انتظارهما بالمطار. وأعرب عن أسفه لهذا السلوك الذي «لا ينسجم مع روح» مهرجان كان الذي حرص هذه السنة على تكريم السينما العربية، وعلى التنويه بروح الانفتاح والحرية التي تهب على المنطقة. وعلى الرغم من توفر الممثلتين على كافة الوثائق القانونية اللازمة، ولاسيما تأشيرة الدخول إلى الأراضي الفرنسية، فقد أجبرتا على ركوب الطائرة المتوجهة نحو الدارالبيضاء.