عبرت عدة فعاليات من ضمنها نشطاء جمعويون ومواطنون ومنتخبون جماعيون عن رفضها لاستغلال مقلع بمدينة برشيد لما يحمله من أضرار خطيرة على المحيط والسكان. واستنكرت هذه الفعاليات تعنت شخصين لاستغلال مقلع بجماعة سيدي عبدالخالق التابعة ترابيا لمنطقة أولاد عبو دون مراعاة إرادة السكان والأضرار الواضحة لهذا الاستغلال على المجال النباتي والحيواني بالمنطقة، وذلك رغبة في تحقيق أرباح ذاتية على حساب صحة السكان ومستقبل المنطقة. الإعلان عن هذا الرفض تلقته الجهات المسؤولة بمختلف مستوياتها وعلى رأسها وزارة الداخلية وعامل إقليمبرشيد، حيث أبرز المعارضون لمشروع استغلال المقلع الخصوصية الفلاحية للمنطقة والتي لا تحتمل إقامة هذا المشروع اعتبارا للتلوث الذي سيحدثه في الموقع الذي يعتبر المتنفس الوحيد بدار عكيدة ويستغل في رعي القطعان، فضلا عن وجود آبار المياه الصالحة للشرب والأشجار المثمرة والبواكر، وأساسا عين تاركة التي تعد مصدرا للماء للمواشي والسكان بالمنطقة. وأوضح الفاعلون الجمعويون أن استغلال المقلع يتطلب استخدام المتفجرات التي تتضمن مادة الكبريت ما سينجم عنه تفشي أمراض الربو والسل والحساسية وتلويث الماء. وقال رضوان جادي باسم سكان المنطقة وهو منتخب بجماعة سيدي عبدالخالق إن المسؤولية تقع على عاتق الذين قدموا رخصة استغلال المقلع دون إجراء بحث دقيق في الدائرة لمعرفة مدى صلاحية المشروع أو عدمه، مع أنه مشروع ربحي ولا صلة له بإنعاش الشغل أو امتصاص العطالة بالمنطقة، وقد تلقينا وعدا من رئيس الدائرة السابق بأن المشروع لن ينجز بالنظر إلى الأضرار المترتبة عنه، إضافة إلى هذا هناك بالمنطقة مشروعان لاستغلال مقلعين والفارق أنهما محيطان بالجماعة، بينما المقلع موضوع رفض السكان يقع في قلب المنطقة وسط دواوير اشبيكة وزراهنة وزكارة وبداوة. وقد قابل صاحب المشروع والتي تربط أحدهما علاقة مصاهرة بنائب المستفيدين من الجماعة السلالية هذا الرفض برفع شكاية أمام المحكمة بدعوى عرقلة العمل فضلا عن تهديدات يتلقاها بعض ممثلي السكان، كما أسفرت دورة أبريل الأخيرة لجماعة سيدي عبدالخالق عن إعطاء وعد من الرئيس بعدم إقامة المشروع بعدما أدرجت كنقطة أساسية في الاجتماع. إلى ذلك عبر أحد المواطنين المنتمين لدوار بداوة أن أحد الانعكاسات المباشرة للمشروع هو هجرة السكان من المنطقة وترك أراضيهم الفلاحية والتي تستغل في زراعات الحبوب والأشجار المثمرة من الرمان والتين، مضيفا أن السكان بالمنطقة والمؤازرين بعدد من الفعاليات بإقليمبرشيد لن يدخروا أي جهد لتحسيس الرأي العام الوطني بهذا المشكل الخطير، والذي يعرقل في حد ذاته مشروعا للمكتب الوطني للكهرباء والذي هو ذو منفعة وطنية.