أدان سفير السعودية في باكستان عبد العزيز الغدير الهجوم الذي استهدف اليوم الاثنين سيارة تابعة للقنصلية السعودية في مدينة كراتشي، وخلف مقتل شخص قال السفير إنه يحمل صفة الدبلوماسي دون تحديد رتبته. وقال الغدير لوكالة رويترز «ندين هذا الهجوم، أي شخص يقوم بهجوم كهذا لا يمكن أن يكون مسلما». وأكد السفير السعودي أن السيارة التي قتل فيها الدبلوماسي بالرصاص بالقرب من القنصلية كانت تحمل لوحة دبلوماسية. وأكد مراسلون في إسلام آباد أكد أن الضحية هو مسؤول أمن في القنصلية السعودية، مشيرا إلى أنه قتل بينما كان يقود سيارته. وأضاف أحمد زيدان أن السلطات الباكستانية فتحت تحقيقا لمعرفة ملابسات الحادث. ومن جهته، قال المسؤول بالشرطة في كراتشي زمير حسين عباسي إنه لم يتضح على الفور ما إذا كان الضحية هو دبلوماسي سعودي، مشيرا إلى أن السيارة المستهدفة كان يقودها الضحية بنفسه، ورجح أنه كان في طريقه من بيته إلى القنصلية. ونقل تلفزيون جيو الباكستاني عن مسؤولين بالشرطة أن أحد الدبلوماسيين بالقنصلية السعودية في كراتشي تعرض لهجوم من قبل أربعة أشخاص كانوا يستقلون دراجتين بخاريتين، وهو في طريقه إلى مكتبه. وبينما لم تتضح أسباب الهجوم ولا هوية منفذيه، فإن مراسل الجزيرة أكد أن السلطات ترجح أن يكون الحادث قد جاء على خلفية مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن أوائل الشهر الجاري من قبل قوة كوماندوس أميركية شمالي باكستان. وأشار إلى أن الأمن الباكستاني مطالب بحماية مصالح الأميركيين والسعودية، حيث بات يخشى من تعرضها لهجمات من العناصر الموالية لتنظيم القاعدة. وكان مجهولون على متن دراجة نارية ألقوا قنبليتين يدويتين على نفس القنصلية السعودية يوم الحادي عشر من الشهر الحالي، في هجوم لم يسفر عن أضرار أو ضحايا ووضعته الشرطة الباكستانية في إطار ردود الفعل على مقتل بن لادن.