قال ياسر الزناكي، وزير السياحة والصناعة التقليدية المغربية، إن الدينامية التنموية التي يعرفها المغرب تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس «لن تتأثر بسبب الاعتداء الإرهابي» الذي هز أخيرا مدينة مراكش. وأوضح الزناكي، أن الاعتداء الإرهابي بمقهى أركانة، بجامع الفنا بمراكش، الذي أودى بحياة 16 شخصا من جنسيات مختلفة، وجرح 21 آخرين، أن تأثيره كان ضعيفا جدا على القطاع السياحي. وأكد الزناكي في تصريح للقناة التلفزيونية الاخبارية «فرانس 24»، يوم الجمعة، أن «الحياة السياحية مستمرة كما في السابق بمراكش»، ولا وجود لآي إلغاءات كثيفة للإقامة حاليا، حيث لن تتعدى ثلاثة في المائة من إجمالي الحجوزات. وأشاد الزناكي، بتصرف السياح الذين لم يخضعوا للاستفزاز بواسطة هذا العمل الإرهابي، كونهم واصلوا التنزه والسياحة في أزقة مراكش بما في ذلك ساحة جامع الفنا، موقع المأساة، كما نوه بالشركات السياحية التي جددت ثقتها بوجهة مراكش والمغرب على العموم. وأضاف أنه فضلا عن ذلك فإن زيارة جلالة الملك محمد السادس لموقع الاعتداء كانت «التفاتة رمزية أعطت المزيد من القوة والتحفيز لقطاع السياحة ولسكان مراكش». وقال الزناكي بهذا الخصوص «هذا يعطينا الكثير من القوة (..)اعتداء إجرامي فردي لا يمكنه أبدا أن يقوض الأسس المتينة لمدينة مراكش كوجهة سياحية قوية ولقطاع السياحة عموما». وتحدث الزناكي عن التعبئة الشاملة للمجتمع المغربي، من قبيل الأحزاب السياسية وجمعيات المجتمع المدني وكذا المهنيين، لدعم جهود إنعاش الوجهة السياحية لمراكش خاصة بعد الاعتداء الجبان ل28أبريل الذي خلف 17 قتيلا منهم ثمانية من الفرنسين. وذكر الزناكي بوضع مساء نفس يوم الاعتداء لمخطط عمل لطمأنة السياح وحملة (أحب مراكش)، ومبادرات للإنعاش السياحي على الانترنت، وحفل من أجل السلام، وتخليد الذكرى ال10 لإدراج جامع الفنا كتراث عالمي لليونسكو، ومبادرات أخرى للتنشيط في الساحة العريقة للمدينة الحمراء. وفي سياق متصل، شكل موضوع «من أجل تقييم نظام التكوين المهني في المجال الفندقي والسياحي والطيران كآلية للتنمية السوسيو- اقتصادية بالمغرب»، محور لقاء تشاوري نظم يوم السبت بمراكش، وذلك بمبادرة من الجمعية المغربية لمؤسسات التكوين السياحي والفندقي. وعرف هذا اللقاء الأول من نوعه، مشاركة مسؤولين بالقطاع السياحي خاصة من وزارات السياحة والتشغيل، والتكوين المهني، والتربية الوطنية فضلا عن ممثلي الجمعيات المهنية السياحية، والوكالة الوطنية لإنعاش الشغل،والكفاءات، ومدراء المؤسسات الخاصة والعامة للتكوين المهني. وأوضح يوسف فهمي، نائب رئيس الجمعية المغربية لمؤسسات التكوين المهني في المجال السياحي والفندقي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الهدف من تنظيم من هذا اللقاء التشاوري، هو رد الاعتبار لمنظومة التكوين المهني في المجال الفندقي والسياحي ، مبرزا في هذا الصدد أن هذا القطاع لا يحظى بالأهمية التي تولى لمجال التكوين على مستوى التعليم العالي.