رحب مجلس التعاون الخليجي بطلب الأردن الانضمام إلى عضوية المجلس, ودعا المغرب للانضمام إليه، كما أعربت دوله عن قلقها من التدخلات الإيرانية في شؤونها الداخلية. وأعلن الأمين العام للمجلس، عبد اللطيف الزياني، في ختام قمة تشاوريه عقدت بالرياض، عن أن قادة دول مجلس التعاون كلفوا وزراء الخارجية بدعوة وزيري خارجية الأردن والمغرب للدخول في مفاوضات لاستكمال الإجراءات اللازمة للانضمام. ورحب المغرب «باهتمام كبير» بدعوة الانضمام التي وجهها إليه مجلس التعاون الخليجي، ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن بيان لوزارة الخارجية المغربية استعداد الرباط لإجراء مشاورات من أجل تحديد «إطار تعاون أمثل» مع دول مجلس التعاون الخليجي. وعبر الأردن عن تقديره لقرار القادة الخليجيين، وأضاف بيان للحكومة الأردنية أن هذا يأتي نتيجة الجهود المكثفة التي يبذلها منذ فترة طويلة الملك عبد الله الثاني مع قادة مجلس التعاون من أجل توثيق أواصر العلاقات الوطيدة وتعزيز القواسم المشتركة. على صعيد آخر، عبر القادة الخليجيون عن «بالغ قلقهم لاستمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون من خلال التآمر على أمنها الوطني، وبث الفرقة والفتنة الطائفية بين مواطنيها في انتهاك لسيادتها واستقلالها». واعتبروا هذا الأمر خرقا «لمبادئ حسن الجوار والأعراف والقوانين الدولية، وميثاق الأممالمتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي». وأكدوا دعمهم الكامل لمملكة البحرين، والوقوف صفا واحدا في مواجهة أي خطر تتعرض له أي دولة من دول مجلس التعاون. وكان مسؤول خليجي، طلب عدم الكشف عن اسمه ، قال لوكالة الأنباء الفرنسية إن القمة مفتوحة لمناقشة المواضيع كافة، و»هناك العلاقات مع إيران ونتائج جولة وزير خارجيتها ، علي أكبر صالحي، الأخيرة في ثلاث من دول المجلس الست». وقد قام صالحي، قبل أسبوع ، بزيارة قطر ، حيث حذر من «تداعيات سيئة» في المنطقة إذا استمرت الأوضاع على ما هي عليه في البحرين، ومن ثم توجه إلى سلطنة عمان ودولة الإمارات. من جهته ، قال ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، إن بلاده ترغب في حل المشاكل مع إيران عن طريق الحوار. وأضاف أنه يحاول قدر المستطاع مد اليد إلى من وصفهم بالأشقاء في إيران، معتبرا أن ذلك يصب في مصلحة طهران. بالنسبة إلى اليمن، حض القادة الأطراف اليمنية على توقيع المبادرة الخليجية باعتبارها السبيل الممكن والأفضل للخروج من الأزمة، وتجنيب اليمن المزيد من التدهور الأمني والانقسام السياسي.