وجه الأخ عبد اللطيف أبدوح سؤالا شفويا في موضوع الهاتف النقال استهله بكون شبكة الهاتف النقال ببلادنا تعرف توسعاً كبيراً وسريعا نتيجة تزايد إقبال الزبناء على خدماتها الملحة في الاتصال والتواصل، إلا أن هذا التوسع، يقابله مع الأسف ضعف في الربط بسبب الانقطاعات المتكررة التي يواجهها مستعملو الهواتف النقالة، مما يؤثر سلبا على التواصل سيما في جانبها التنموي، الأمر الذي حذا بالأخ أبدوح أن يتساءل عن الإجراءات التي تنوي الحكومة اتخاذها لتحسين جودة خدمات الهاتف النقال والحد من انقطاعاته المتكررة في الاتصال. الجواب وأفادت السيدة وزيرة الطاقة نيابة عن السيد وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيا الحديثة أن استعمال الهاتف النقال سجل يوم عيد الفطر الأخير ارتفاعا هائلا بالنسبة لجميع المتعهدين تعدى 85 مليون مكالمة و24 مليون رسالة، متجاوزا بذلك معدل الاستعمال اليومي العادي المحدد في 23 مليون مكالمة و6 ملايين رسالة قصيرة. مضيفا أنه رغم كون شبكات الاتصالات مصممة لتمرير حركة هاتفية عالية، فلم تكن كافية لتمرير كل ذلك الكم الهائل الذي سجل خلال ذاك اليوم، وكما هو معمول به في جل الدول، فإن شبكات الاتصالات لايمكن تصميمها لتمرير الحركة الهاتفية المرتقبة خلال أيام استثنائية ومحدودة في السنة كأيام العيد ونهاية السنة. كما أن توسيع الشبكة بلا مردودية سيرفع من تكلفة الهاتف مضيفا أن الوزارة من خلال الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات تعمل على تتبع جودة خدمة الاتصالات وفق ما هو منصوص عليه في دفاتر التحملات، واحترام المستوى المطلوب والمحدد لجودة الخدمة المقدمة للمشتركين. كما تتخذ الإجراءات التصحيحية اللازمة عند الحاجة. وقد بادرت إلى مساءلة المتعهدين المعنيين عن الأسباب وكذا التدابير المزمع اتخاذها من لدنهم، لتلافي تدني مستوى جودة الخدمة بشبكة الهاتف النقال، فثبت لديها بالفعل أن جودة الخدمة في الهاتف النقال تعرف ضعفا بين الفينة والأخرى، ويعود ذلك بالأساس إلى: * التوسع المتزايد الذي تعرفه حظيرة المشتركين بشبكة الهاتف النقال وإلى ارتفاع الحركة الهاتفية خصوصا خلال أوقات الذروة؛ - صعوبة تغطية بعض الأماكن نظرا لطبيعتها الخاصة، كأسفل القناطر والأنفاق وأسفل بعض البنايات المسلحة.. لأسباب تقنية - حداثة وجدة التقنية الجديدة المعروفة ب 3G وما يتطلبه الانتقال إليها.. وقد التزم المتعهدون بمتابعة انجاز برنامج استثمار هام، بغية توسيع قدرة شبكات الهاتف النقال لمصاحبة تطور حظيرة المشتركين وارتفاع الحركة، وخصصت استثمارات مالية تفوق 2.5 مليار درهم، تهم خصوصا بناء محطات تغطية جديدة وتقوية سعة الشبكات الهاتفية. ويوجد هذا البرنامج حاليا في طور الإنجاز ويرتقب أن يعطي نتائجه الأولوية ابتداء من أواخر الثلث الأول من سنة 2009. التعقيب * الأخ عبد اللطيف أبدوح في تعقيبه أشار إلى أن الجواب يلتقي مع مجموعة من الأسئلة المتضمنة في السؤال الذي تقدم به الفريق، المتمثل، في كون شبكة الهاتف النقال تعرف انتشاراً وتوسعاً كبيرين، لكن في المقابل هناك تدني في مستوى الخدمة، وفي الختام تمنى الأخ أبدوح، أن تفي الوزارة بالتزاماتهاخاصة وأن الإقبال على خدمة الهاتف النقال تعرف تزايدا مضطرا رغم التكلفة المرتفعة التي لا تتماشى مع الدخل الفردي.