عقدت اللجنة التحضيرية الوطنية للمؤتمر الخامس عشر لحزب الاستقلال اجتماعها الذي كان مقررا لمواصلة أشغال الاجتماع السابق وطبقا لمقررات لجنة التنسيق وذلك في أعقاب اجتماع لجنة القوانين والأنظمة التي صادقت بإجماع أعضائها على نص المادة 76 المتعلقة بتركيبة المجلس الوطني للحزب، بما فيها تخصيص حصة 20% لكل من الشباب والنساء والاتفاق على تحديد ما دون الأربعين سنة سنا للشباب، بعد نقاش متزن ومسؤول، كما اقترحتها اللجنة التنفيذية للحزب، وفي معرض التطرق إلى الأجواء التي تكتنف إعداد المؤتمر العام عبر أعضاء اللجنة التحضيرية الوطنية ملاحظين تحامل البعض بشكل لا يخلو من مجانبة للموضوعية، وتهدف المس بقيادة الحزب، وأعضائه باعتماد أسلوب التشويش المقصود، على حزب الاستقلال، وأمينه العام، وقيادييه، ومجموع مناضلاته ومناضليه، ومن ضمنها الإدعاء بوجود خلافات حول تمثيلية الشباب والمرأة، وأكد أعضاء اللجنة أن تاريخ حزب الاستقلال وفي كل محطاته النضالية والتنظيمية مليء بمساهمة الشباب والمرأة في مختلف مواقع القرار انطلاقا من وثيقة الاستقلال سنة 1944، إلى انتخاب عضوتين باللجنة التنفيذية للحزب في المؤتمر 11 إلى أربع سيدات في المؤتمر الرابع عشر، مما يعني أن حزب الاستقلال لم يكن متوقفا في يوم من الأيام على منطق الكوطا، وأن ملاءمة قوانينه بهذا الصدد جاءت استجابة لمسار تطور القوانين ببلادنا، بدليل أن التنصيص القانوني على إشراك المرأة ظل قائما في جميع قوانينه بدون استثناء، ومشاركة الشباب كانت دوما حاضرة إذ يوجد حاليا أكثر من 50% من أعضاء المجلس الوطني الحالي دون سن الأربعين سنة عند انتخابهم في المؤتمر الرابع عشر. وفي إطار مواصلة اللجنة التحضيرية الوطنية، لدراسة جدول أعمالها قدم الأخ محمد سعد العلمي رئيس لجنة القوانين والأنظمة عرضا هاما حول أشغال اللجنة، وفي جو من المسؤولية والحوار الديمقراطي تمت مناقشة مختلف الأفكار المعبر عنها، ثم وافق أعضاؤها في خلاصة النقاشات على الصيغة النهائية للمادة 76 من القانون الأساسي، مؤكدين الحرص على استحضار معطيات النقاش لكل الأفكار الواردة لتفعيلها في المستقبل القريب. وقد صادقت اللجنة التحضيرية الوطنية، بالاجماع على مقترح لجنة القوانين والأنظمة، وثمنت عاليا مواقف كل الأعضاء وما عبروا عنه اتجاه كل محاولات استهداف الحزب، والتشويش على مسار أشغال تحضيراته للمؤتمر العام 15. وقدم بعد ذلك الأخ شيبة ماء العينين رئيس اللجنة التحضيرية الوطنية، عرضا حول أشغال لجنة التنسيق، والجدولة الزمانية للمؤتمرات الإقليمية التي ستنطلق يوم 25 أكتوبر 2008، وتنتهي قبل نهاية شهر نونبر 2008، وكذا السقف الزمني لانتهاء أشغال اللجان الفرعية المتبقية لتهيء مشاريعها التي سترفع الى المؤتمر العام بعد اغنائها باقتراحات وتصورات أعضاء المؤتمرات الإقليمية. ثم قدمت بعد ذلك الأخت لطيفة بناني سميرس رئيسة اللجنة السياسية التوجهات العامة لمشروع الورقة السياسية، حيث تمت مناقشتها مناقشة أولية، وتم الاتفاق على مواصلة نقاشها في اللقاء المقبل للجنة التحضيرية الوطنية، بمعية مشاريع الأوراق المرتبطة بالجانب الثقافي وتقييم العمل الحزبي وآفاق تطويره. وقد أكد أعضاء اللجنة التحضيرية الوطنية إجماع كل الاستقلاليات والاستقلاليين على جعل مؤتمرهم العام 15، نقلة نوعية في المسار السياسي لبلادنا، من خلال الانكباب على الجوانب الفكرية الجوهرية التي تستجيب لانتظارات مواطنينا، كما عبروا عن أن جميع المعطيات التي لاتصدر عن الناطق الرسمي باسم اللجنة التحضيرية الوطنية، لاتعنيها وغير ذي موضوع، وذلك حرصا على احترام دور الإعلام ومصداقية الصحافة بصورة عامة، في إطار الضوابط الأخلاقية والمهنية المبنية على مقولة «الخبر مقدس والتعليق حر».