أقيم في القاهرة احتفال كبير توج المصالحة بين الفصائل الفلسطينية ،بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل، وقادة الفصائل الأخرى. ووقع ممثلو الفصائل الفلسطينية في القاهرة على الورقة المصرية للمصالحة، ووثيقة التفاهمات المكملة للاتفاق الذي يضع حدا لحالة الانقسام التي ظلت تعاني منها الساحة الفلسطينية نحو أربع سنوات. ويتضمن اتفاق المصالحة تشكيل حكومة شخصيات مستقلة (تكنوقراط) تتولى التحضير لانتخابات عامة خلال عام تتم خلاله معالجة ملفات الانتخابات، وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، إلى جانب الأمن. وقد أعلنت إسرائيل -على لسان رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو- رفضها للمصالحة الفلسطينية، وطالبت عباس بإلغاء الاتفاق مع حماس فورا. و أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، محمد الهندي، توقيع حركته على الوثيقة، وقال إنه «يتمنى أن يترجم الاتفاق إلى مصالحة حقيقية تجنب الشعب الفلسطيني مأساة أخرى بالانقسام». وأضاف «أبدينا ملاحظات، لأنه توجد بضع نقاط في الاتفاقات لا تخص خطنا السياسي كالانتخابات والحكومة، وشددنا أيضا على حق المقاومة». وقال رئيس وفد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ماهر الطاهر، إن حركته أكدت «ضرورة وجود رؤية سياسية موحدة، وألا تتم العودة إلى المفاوضات، بل اللجوء إلى الشرعية الدولية والقانون الدولي والأمم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية». من جهته، رحب «تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة» بتوقيع الفصائل والمستقلين على وثيقة المصالحة، مؤكدا أن الاتفاق «يفتح ويؤسس لمرحلة جديدة عنوانها التوافق والبناء الوطني». وقال رئيس التجمع ، عبد العزيز الشقاقي، في بيان صحفي، «إن القاهرة احتضنت يوما فلسطينيا بامتياز، يجب تعزيزه وترسيخه للانطلاق نحو التفرغ لتخفيف معاناة الفلسطينيين، وتوحيد مؤسسات الشعب الفلسطيني، وإزالة آثار ما خلفه الحصار والقتل الإسرائيلي، بشكل عملي وحقيقي».