سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ضغوط قوية على مالي للإفراج عن انفصاليين متورطين في ملف الطائرة المحملة بالكوكايين يرجح أن يكون مصدرها جهات مقربة من جهاز المخابرات العسكرية الجزائرية :
نسبت وكالة الأنباء الفرنسية في قصاصة بثتها أمس الاثنين لمسؤول بوزارة العدل المالية قوله أن مالي لن تذعن للضغوط في مسارالتحقيق في قضية الطائرة المحملة بالكوكايين و المخدرات التي كانت قد حطت في مستهل نونبر من سنة 2009 بشمال مالي أين تم إفراغها من حمولتها قبل إحراقها بالكامل . . و تسعى الضغوط المسلطة على الحكومة المالية الى الافراج عن اثنين من المشتبه بهم الرئيسيين المتورطين في ملف الطائرة المحملة بالمخدرات ، و من ضمنهم المدعو ديدي ولد محمد الذي ينتسب الى مخيمات تندوف و على صلة بقيادة جبهة البوليساريو . وأفاد مصدر مقرب من التحقيق في الملف الذي يتابع فيه ما لا يقل من ستة عناصر انفصالية على صلة بالجبهة الانفصالية أن التعاون القضائي ، ولا سيما مع المغرب ، سمح بتحقيق قفزة كبيرة في توضيح ملابسات الحادث. و أضافت ذات المصادر أن الرئيس المالي أمادو طوماني توري قد أعطى الضوء الأخضر للمحققين للمضي قدما في مشوار التحقيق على الرغم من التهديدات التي تلقتها باماكو من أطراف لوحت باستعمال العنف و إسقاط النظام إذا لم يتم الافراج عن المتهمين الرئيسيين في الملف . و كانت السلطات الأمنية المالية قد أعلنت الشهر الماضي عن اعتقال المدعو بالديدي ولد محمد المتنقل بين مخيمات تندوف و شمال مالي تحت غطاء مشاريع تجارية مشبوهة لينضاف الى لائحة ستة من كبار مهربي المخدرات ينتمون كلهم لجبهة الانفصاليين بتندوف ، و يربطون صلات بعصابة تنشط بمثلث الموت الرابط بين الحدود المشتركة لكل من موريتانيا ومالي و لجزائر أين تمارس أنشطة التهريب الدولي للمخدرات و السلع . ووصفت حينها التقارير الاستخباراتية الخلية المفككة بإحدى أكبر ثلاث شبكات للتهريب الدولي للمخدرات عبر الصحراء ومنها إلى الشرق الأوسط و أوروبا عبر الجزائر و المغرب . و كشفت التحريات الأمنية أن العملية الواسعة النطاق و التي جرت بتنسيق مع الجارة أيضا هوية أحد أكبر بارونات المخدرات بمنطقة الساحل و المعروف باسم سلطان ولد بادي و الذي لا يعدو أن يكون أحد العناصر القيادية بالجبهة الانفصالية بتندوف , حيث تقدمه العديد من تقارير المخابرات الأووبية على أنه حلقة الوصل بين شبكات التهريب و عناصرإرهابية تابعة لتظيم القاعدة بالمغرب الاسلامي بمنطقة الساحل الافريقي في حين تذهب تحاليل أخرى بعيدا حين تؤكد أن المعني بالأمر الذي قد يكون رهن الاعتقال بموريطانيا يقدم خدمات «إستخباراتية « خاصة لأجهزة المخابرات العسكرية الجزائرية التي يقودها الجنرال توفيق مدين بالجزائر و التي كانت شكوك قد أثيرت في شأن روابط تجمعها بالوضع الأمني المتشعب بالصحراء الافريقية الكبرى . و كان ضابط مقرب من الجنرال توفيق قد حل نهاية مارس الفارط على وجه السرعة بباماكو عشية إلقاء القبض على العناصر الانفصالية الستة المتورطة في نشاط تهريب المخدرات القوية المفعول بغية الضغط على سلطات مالي و حملها على التستر على جنسيتهم و ارتباطهم العضوي بجبهة البوليساريو إلا أن مراسل وكالة الأنباء الفرنسية بالعاصمة المالية كان أسرع من الجنرال الجزائري و تمكن من بث الخبر نقلا عن مصدر أمني مالي رفيع أفشل المهمة السرية للمبعوث الجزائري و هو ما يقوي فرضية أن تكون المخابرات العسكرية الجزائرية أو على الأقل أحد الخلايا المجندة من طرفها مصدرا للضغوط المسلطة على سلطات باماكو في ملف الطائرة .