انتخب الحزب الشيوعي الكوبي الرئيس راؤول كاسترو أمينا عاما له ، وأحد حلفائه المتشددين أمينا عاما ثانيا، في خطوة اُعتبرت تكريساً لدور الحرس القديم في الإشراف على الإصلاحات الواسعة النطاق لاقتصاد كوبا، وهي الجزيرة الواقعة في البحر الكاريبي. وكما كان متوقعا، اختير راؤول كاسترو (79 عاما) لخلافة شقيقه الأكبر فيدل كاسترو في منصب الأمين العام الأول للجنة المركزية للحزب الحاكم في مؤتمره الذي استمر أربعة أيام. وقال راؤول، في خطابه أمام الجلسة الختامية للمؤتمر الذي عقد جلساته في العاصمة هافانا، إن شقيقه فيدل ليس بحاجة لألقاب رسمية لكي يواصل دوره كنبراس هادٍ. وقد تخلى فيدل كاسترو (84 عاما) عن جميع مناصبه القيادية بعد أن أقعده المرض عام 2006, لكنه مع ذلك حضر اليوم الختامي للمؤتمر. بيد أن تعيين النائب الأول لرئيس الجمهورية ، خوسي ماتشادو فينتورا (80 عاما) أمينا عاما ثانيا للحزب، انطوى على دلالة بأن القيادة الكوبية الهرمة ليست مهيأة بعد لضخ دماء جديدة في قمة هرم السلطة في البلاد. ووصفت وكالة رويترز للأنباء فينتورا بأنه «مُنظِّر شيوعي متشدد». واحتفظ العديد من قادة الحزب الآخرين ممن هم في السبعينيات من أعمارهم ، ومن مخضرمي الثورة الكوبية، بمناصبهم الحزبية. وقد وصف راؤول كاسترو الاقتصاد الكوبي ، القائم على النهج السوفياتي القديم ، بأنه يترنح على شفا الهاوية ، وهو بحاجة إلى الإصلاح. غير أنه أكد مجددا أنه عاقد النية على إنقاذ النظام الاشتراكي للبلاد وليس التخلي عنه. ووصفت وكالة أسوشيتد برس للأنباء انتخاب الحرس القديم للمناصب القيادية في الحزب، بأنه فاجأ أولئك الذين صدَّقوا ما جاء في تصريحات راؤول وفيدل كاسترو بأن الوقت قد حان لإفساح المجال لجيل جديد من القادة.