قتل ما لا يقل عن 50 شخصا وجرح المئات وشرد الآلاف في عدة مدن من نيجيريا، جراء أعمال الشغب التي أعقبت إعلان فوز غودلاك جوناثان بفترة رئاسية أخرى، حسب شهود وعمال إغاثة. ويأتي ذلك بالتزامن مع نزول الجيش إلى الشوارع ودعوة للتهدئة. ونزلت قوات الجيش إلى شوارع المدن الواقعة في شمال البلاد، الذي تقطنه غالبية مسلمة، وبدأ عاملون في الإغاثة حصر عدد القتلى الذين سقطوا في حوادث الشغب. ونزل بعض السكان إلى شوارع كانو، وأيضا مدينة كادونا، وأحرقت في أعمال الشغب كنائس ومنازل ومتاجر، ألقي باللوم فيها على أنصار المرشح محمد بخاري، الذي رفض حزبه قبول نتائج الانتخابات واتهم أنصاره الحزب الحاكم بالتزوير. في هذه الأثناء، دعا جوناثان كل الزعماء السياسيين ، خصوصا الذين خاضوا الانتخابات إلى الوحدة ومناشدة أنصارهم التوقف عن أعمال العنف. وقال جوناثان _وهو جنوبي مسيحي- في بيان «إن الطموح السياسي لأي فرد لا يستحق أن يراق له دم أي نيجيري»، في تلميح إلى خصمه بخاري الذي ينتمي إلى الشمال. وأظهرت النتائج التي أعلن عنها الاثنين الماضي، فوز جوناثان -مرشح حزب الشعب الديمقراطي- بنسبة 57% من الأصوات، مما يجعل حظوظه في الفوز بمنصب الرئيس كبيرة منذ الدورة الأولى، مقابل 31% لمنافسه بخاري، مرشح حزب المؤتمر من أجل التغيير التقدمي.