بالتنسيق مع النيابة الإقليمية لطانطان وبالإشراف الفعلي للأخت النائبة الإقليمية السيدة الجيدة اللبيك، احتضنت رحاب ثانوية المسيرة الخضراء الإعدادية بنيابة طانطان، أنشطة الدورة الأولى للمخيم اللغوي الذي نظمته الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميمالسمارة ابتداء من 04 وإلى غاية 09 أبريل الجاري، وتندرج هذه الأنشطة في إطار الأجرأة الفعلية والتنزيل الميداني لمضامين البرنامج الاستعجالي الجهوي، وخاصة مشروع دعم التحكم في اللغات (E3P6) ومشروع التعبئة والتواصل حول المدرسة (E4 P2) وكذا التنفيذ الفعلي لبرنامج العمل السنوي للخلية الجهوية للتنشيط والتواصل. واستفاد من الأنشطة التربوية والترفيهية والتوجيهية المقدمة في إطار برنامج الدورة الأولى للمخيم اللغوي للأكاديمية، حوالي ستون تلميذا وتلميذة، يمثلون النيابات الإقليمية الخمس التابعة للجهة ، وذلك تحت تأطير ست أساتذة لمادة اللغة الفرنسية بسلك التعليم الثانوي التأهيلي، والذين تلقوا تكوينا في المجال قبيل انطلاق المخيم اللغوي، بالإضافة إلى الحضور الوازن للطاقم التأطيري الجهوي. وفي إطار تفعيل فقرات برنامج المخيم اللغوي الأول باللغة الفرنسية الذي استمر إلى غاية يوم السبت 09 أبريل الجاري، والذي يروم تشجيع تلميذات وتلاميذ الأولى باكالوريا بالجهة على الاهتمام باللغات عموما واللغة الفرنسية تحديدا، حيث تمت برمجة العديد من الأنشطة الثقافية، الفنية والترفيهية التي تتغيا تحسين القدرات اللغوية والتواصلية للمشاركين، إلى جانب رحلات استكشافية للعديد من المواقع بإقليم طانطان، وأمسيات غنائية وأنشطة رياضية، والتي تميزت، بكثافتها وغناها وتنوعها إن على مستوى الموضوعات أو طرق التنشيط التي تم توظيفها خلال أشغال الورشات المنظمة لفائدة التلاميذ المشاركين. وهكذا تابع المشاركون والمشاركات أشرطة مصورة تعالج مجموعة من القضايا ذات بعد تربوي (الأدوار الطلائعية للمدرسة، المحافظة على البيئة، التوظيف الأمثل للشبكة العنكبوتية في المسار الدراسي....)، إضافة إلى أنشطة الإملاء وفن الخطابة والشعر والمسرح. وفي إطار دينامية الجماعة تم تنظيم مجموعة من الألعاب التربوية والترفيهية لفائدة المشاركين تكريسا لثقافة التشارك والتعاون والانفتاح على الآخر، كما شكلت الورشات فرصة لترديد مجموعة من الأناشيد والأغاني التربوية باللغة الفرنسية، التي تروم دعم وإغناء المكتسبات اللغوية للمتعلمين والمتعلمات وتطوير قدراتهم التواصلية، من خلال تقنيات وطرائق بيداغوجية تعتمد على التنشيط والترفيه، إلى جانب أنشطة القراءة والإملاء والتعبير باللغة الفرنسية. وفي إطار الجمع بين ما هو سياحي ترفيهي و تربوي، قام المشاركون بزيارة تفقدية لمختلف مرافق وفضاءات معهد التكنولوجيا للصيد البحري ببلدية الوطية ، لاسيما ورشات: شعبة الميكانيك، التصبير، الكهرباء التقنية، التبريد، محركات السفينة، إضافة إلى الجناح الخاص بإقامة طلبة المعهد، ومركز السلامة البحرية، ووحدة التدريب على مكافحة الحريق، حيث أطلع أطر المعهد تلميذات وتلاميذ المخيم اللغوي على طرق الاشتغال داخل الورشات، وقدموا شروحات مستفيضة حول شروط ولوج المعهد والمقررات والشعب المدرسة به، إلى جانب معطيات حول تقنيات التعامل مع الحرائق وحالات الغرق، كما قدموا إجابات شافية عن مختلف التساؤلات التي تقدم بها المشاركون في المخيم اللغوي، الذين أبدوا اهتماما كبيرا بالمعطيات المقدمة لهم. وصلة بالموضوع، أكدت النائبة الإقليمية للعلم التربوي أن لها كامل الشرف على استضافة الدورة الأولى للمخيم اللغوي ولم يبخل الطاقم الإداري والتربوي بكل الوسائل المتاحة لتحقيق الأهداف المسطرة والتي تروم دعم وإغناء المكتسبات اللغوية للمتعلمين والمتعلمات وتطوير قدراتهم التواصلية، من خلال تقنيات وطرائق بيداغوجية تعتمد على التنشيط والترفيه تنفيذا لمشاريع البرنامج الإستعجالي، مضيفة أن هذه الدورة، رغم أنها في مهدها، عرفت نجاحا مهما وتحققت الأهداف المتوخات وذلك بفضل تضافر كل الجهود، كل حسب موقعه والعناية الكبيرة للسيد مدير الأكاديمية والذي تابع كل مجريات المخيم اللغوي، مضيفة أن كفاءة عناصر الخلية الجهوية للتنشيط والتوصل ساهم بشكل كبير في تقريب لغة موليير إلى قلوب ناشئتنا. أما رئيس الخلية الجهوية للتنشيط والتواصل فأكد للعلم التربوي أن فكرة المخيم اللغوي جاءت لتطوير القدرات اللغوية والتواصلية للفئة المستهدفة، والحرص على الاستغلال الأمثل لعطلة منتصف الأسدس الثاني من الموسم الدراسي، مشيرا أن فريقه يفكر منذ الآن في برنامج متميز للسنة المقبلة وفي نيابة أخرى وبنجاح أكبر وذلك بفضل الدعم الكبير الذي يقدمه مدير الأكاديمية لكل ما من شأنه أن يسمو بالعملية التربوية ويجعل التلميذ في قلب الحدث، مؤمنا بقولة فيكتور هيكو التي يؤكد عليها في كل لقاءاته» كل طفل ندرسه، فهو رجل نربحه».