أكد عزيز الهلالي ، رئيس الهيئة الوطنية للمهندسين الطوبوغرافيين ، أن المقاولة الطوبوغرافية المغربية مدعوة اليوم أكثر من أي وقت مضى للتكتل وشحذ إمكانياتها البشرية والمادية لمواجهة كافة التحديات المطروحة على عاتقها ، وخصوصا لتلبية الطلبيات الكبيرة جدا للدولة المغربية ، ناهيك عن الطلبيات التي يحتاجها القطاع الخاص . وشدد الهلالي، في تصريح خص به «العلم» ،على هامش افتتاح فعاليات اليوم الدراسي الذي دعت إليه الهيئة الوطنية للمهندسين الطوبوغرافيين يوم الجمعة 15 أبريل الجاري بالرباط ، حول موضوع : وضعية سوق الهندسة الطوبوغرافية والتحديات المطروحة، على أن عالم اليوم، لم يعد يعترف بالمقاولة الفردية بل بالتكتلات المقاولاتية التي من شأنها مواجهة مختلف التحديات، لذلك، نرفع اليوم رهان بعث مؤشرات جديدة خاصة بالمقاولات الطوبوغرافية كي تعمل على الانتظام ضمن إطار تكتلات قوية تمكنها من مواجهة متطلبات السوق محليا وطنيا ودوليا . وأضاف رئيس الهيئة الوطنية للمهندسين الطوبوغرافيين أن الهدف من هذا اللقاء الدراسي الذي شهد حضورا مكثفا ووازنا من طرف المهندسين الطوبوغرافيين المنتمين للقطاع الخاص،يتجلى في التداول الواسع حول معيقات الممارسة الطوبوغرافية ببلادنا و التعرف على الإمكانات التي تقدمها الحكومة المغربية اليوم للقطاع الخاص و كيفية التجاوب معها . وأردف«نعلق اليوم كل الأمل أن يكون هناك تجاوب كبير من طرف المهندسين الطوبوغرافيين، خاصة أن جميع المهندسين ملمين بالتحديات التي تواجه المهندس الطوبوغرافي، خصوصا على مستوى الصفقات العمومية» . وفي هذا السياق، قال عزيز الهلالي إن الهيئة تنتظر أن يكون هناك تجاوب كبير مع مبادرتها الرامية إلى إمكانية تجميع المقاولات الطوبوغرافية في إطار تكتلات قوية ، وأيضا دفعها للاستثمار أكثر ولتوسيع إمكانياتها البشرية ، سواء تعلق الأمر بالمهندسين المتخرجين حديثا، أو على مستوى العملية التأطيرية التي انخرطت فيها المقاولة الطوبوغرافية بدعم وتنسيق مع معهد الحسن الثاني للزراعة و البيطرة . ومن جهة أخرى، أوضح عزيز الهلالي أن الهيئة الوطنية للمهندسين المساحين الطوبوغرافيين تعد فاعلا اقتصاديا بامتياز، وهي منخرطة بشكل إيجابي في النقاش العام المرتبط بالإصلاحات السياسية والدستورية المرتقبة، وفي هذا الصدد ، شدد على أن أي تحول إصلاحي لا يمكن أن يضمن له النجاح دون أن يكون مسنودا بمقاولات مواطنة تتوفر لديها الرؤية الواضحة والواعدة لمغرب جديد . كما ذكر باستعداد الهيئة الدؤوب لاحتضان فعاليات مؤتمر دولي كبير بمراكش خلال الأسبوع ما قبل الأخير لشهر ماي القادم ، وهو المؤتمر الذي ستعقده الهيئة الوطنية للمهندسين الطوبوغرافيين بتنسيق كلي مع الفيدرالية الدولية للمهندسين المساحين الطوبوغرافيين، والذي من شأنه أن يقدم قيمة مضافة للعمل الطوبوغرافي ببلادنا ، كما أن من شأنه أن يشكل مناسبة سانحة للمهندس الطوبوغرافي المغربي لإبراز الإمكانات التي يتوفر عليها مقارنة مع نظيره على المستوى الدولي .