كادت أشغال الندوة الصحفية التي نظمها مساء يوم الأربعاء مكتب فريق اتحاد الخميسات المنبثق عن الحركة التصحيحية بمقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات تنتهي في مخفر الشرطة لولا التعامل ب»عين العقل» مع الوقفة الاحتجاجية التي خاضها أنصار المكتب المسير الذي يرأسه محمد الكرتيلي أمام بوابة الغرفة، من أجل التشويش على الندوة. ومباشرة بعد انطلاق أشغال الندوة التي حضرها مجموعة من فعاليات المجتمع المدني والرياضي بمدينة الخميسات، وأمين المال السابق للفريق، نظم أنصار المكتب المسير الذي يرأسه محمد الكرتيلي وقفة احتجاجية أمام البوابة المؤدية إلى قاعة الندوة، وفي مقدمتهم لاعبو فئة الكبار، ومدربو الفئات الصغرى، وحوالي 40 طفلا من مدرسة الفريق، تم إقحامهم في «معمعة» الصراع الدائر بين الجانبين بدون علم آبائهم وأوليائهم، ما خلف استنكارا في نفوس عدد من المهتمين والمتتبعين الرياضيين. وخلال الندوة التي لم تدم سوى حوالي 45 دقيقة، تحت أنظار باشا المدينة الذي ظل حائرا بين الأمرين، تم استعراض دواعي نشأة الحركة التصحيحية، وصولا إلى عقد جمع عام استثنائي، والمراحل التي قطعها المكتب المنبثق عن هذه الحركة، واستلام وصل الإيداع المؤقت من السلطة المحلية، كما هو الشأن بالنسبة للمكتب الذي يرأسه الكرتيلي. وأكد المتحدث أن المكتب المنبثق عن الحركة التصحيحية لفريق الاتحاد الزموري للخميسات فتح حسابا بنكيا باسم الفريق، وفتح باب الانخراط في وجه الجميع داخل الآجال المحددة، ووضع اللائحة لدى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وعقد جلسات مع مسؤولي الجامعة والسلطات المحلية والإقليمية ( الباشا والكاتب العام للعمالة وعامل الإقليم)، والمجلس البلدي، ورفع شكاية إلى المجلس الأعلى للحسابات للتحقيق في الخروقات المالية داخل الفريق، كما تقدم للجهات المعنية والمجلس البلدي بعدة حلول للأزمة، نظير إحداث لجنة مؤقتة لا تضم أي عضو من المكتبين، مع فتح باب الانخراط في وجه الجميع، والإعداد لجمع عام ديمقراطي. واعتبر المصدر ذاته الصمت الرهيب من طرف السلطات المحلية والإقليمية، وعدم الحسم في الخلاف القانوني بين الطرفين تشجيعا لاستمرار الأزمة والصراع داخل فريق الاتحاد الزموري للخميسات.