عقد فريق الاتحاد الزموري للخميسات جمعه العام السنوي العادي صبيحة يوم الخميس 29 يوليوز 2010 بغرفة التجارة والصناعة والخدمات تحت هاجس أمني تمثل في إقامة 4 حواجز من الأمن الخاص في الممر المؤدي إلى قاعة الجمع تفاديا لكل ما من شأنه أن يعكر الأجواء، خاصة بعد موسم «استثنائي» في القسم الأول، اختتمه الفريق بالنزول إلى القسم الثاني. وفي الوقت الذي كانت التوقعات تشير إلى أن الجمع العام سيمر في أجواء صاخبة، نظرا للمشاكل التي عاشها الفريق خلال الموسم الرياضي الفارط على جميع المستويات، لم يتجرأ أي «منخرط» على محاسبة الرئيس الكرتيلي والمكتب المسير، وكأن الاتحاد الزموري للخميسات فاز بلقب البطولة، ولم ينزل إلى القسم الثاني... ولعل أهم ما استرعى الانتباه في التقرير المالي يتمثل في التأكيد على أن « مالية الفريق تعاني عجزا هيكليا منذ سنة 1995، وأن أعضاء الجمع العام يخولون للسيد محمد الكرتيلي حق استخلاصه»...» ردو البال مزيان لهاد الإشارة»...أما مداخيل الفريق خلال الموسم الرياضي المنصرم فقد بلغت 8363973.44 درهم، فيما بلغ مجموع المصاريف 7091320.31 درهم... ومما جاء في التقرير الأدبي أن « فريق اتحاد الخميسات كان في مأمن إلى حدود الدورة 24، حيث بدأت سلوكات لا رياضية، ومقابلات قيل في شأنها الكثير في الصحف ووسائل الإعلام الوطنية، دون أن يتحرك الجهاز المسؤول للحد من التلاعبات، أو فتح تحقيق في ذلك، وفي الدورة الأخيرة من منافسات البطولة استنتج المكتب المسير أن هناك أشياء أخرى غير كرة القدم، وغير التنافس الشريف، هي التي تحدد الفرق المغادرة للقسم الوطني الأول للنخبة...ولم يكن الفريق المستهدف، والضحية، سوى فريق الاتحاد الزموري للخميسات»... ويضيف التقرير الأدبي أن المكتب المسير للفريق دافع عن حقوقه بجميع الطرق القانونية المتاحة، سواء من خلال رفع تصدي في المسألة، أو بعقد ندوة صحفية لتوضيح المؤامرة، وعرض شريط فيديو لكشف تلاعبات الحكم منير الرحماني في المباراة الأخيرة أمام الدفاع الحسني الجديدي، إذ راسل وزير الشباب والرياضة، وطلب منه التدخل لفتح تحقيق، وبعث رسالة احتجاج إلى رئيس اللجنة المركزية للتحكيم، وتصديا إلى الكاتب العام للجامعة، وشكاية إلى رئيس الجامعة، ولم يتوصل بأي رد من هذه الجهات، ولا حتى بمحضر المصادقة على مقابلات الدورة الأخيرة من البطولة الوطنية... وفي كلمة بالمناسبة، أكد محمد الكرتيلي رئيس الفريق أنه سيرفع الملف إلى الجهاز الدولي «الفيفا»، وسيوكل محاميا مختصا في القضايا الرياضية، مضيفا أنه كان يود تقديم استقالته في الجمع العام، على اعتبار أنه احتفل قبل بضعة أيام بعيد ميلاده الستين، لكن أرجأ ذلك إلى وقت لاحق، وقرر إحداث لجنة سيعهد لها إعداد ملف شامل لحاجيات الفريق في السنوات القادمة، سيتم تقديمه للجهات المنتخبة والمسؤولة بالمدينة، وإذا لم تستجب هذه الجهات لتلك الحاجيات، سيضطر إلى تقديم استقالته، وختم كلمته قائلا: « ما بقاش عندي استعداد نهائيا، باش نعطي شي سنتيم للفريق»... ومن جهته، عبر مبعوث الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عبد الحق السلاوي عن سعادته بحضور أشغال الجمع العام لاتحاد الخميسات، وأكد أن رئيس الجامعة يتمنى عودة سريعة للفريق الزموري إلى القسم الأول.. يذكر أن الجمع العام السنوي لاتحاد الخميسات حضره 22 منخرطا، من أصل 30، ضمنهم الحسين عموتا مدرب الفتح الرباطي، وحسن مومن المدير العام، صادقوا بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي، وخولوا للرئيس الكرتيلي صلاحية تشكيل الثلث الخارج...