سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نحو رفع عدد الولادات تحت المراقبة الطبية إلى 500 ألف سنويا الفريق الاستقلالي بمجلس المستشارين يثمن المؤشرات الخاصة بصحة الأم والطفل ويدعو إلى الاهتمام بجوانب الصيانة والتعقيم والإسعاف
وجه محمد زاز عضو الفريق الاستقلالي بمجلس المستشارين سؤالا شفويا آنيا حول دعم المستشفيات ومراكز الولادة بالبنيات التحتية اللازمة تناول في بدايته حملة التحسيس التي تبثها الحكومة عبر مختلف وسائل الإعلام والتي تحث على أهمية وضرورة لجوء النساء الحوامل إلى المستشفيات والمراكز الصحية عند الولادة، وقال محمد زاز في هذا الإطار، إن الرأي العام الوطني بكل تأكيد يستحسن فكرة التواصل والتحسيس عبر الوصلات الإشهارية والبرامج ذات المضمون الطبي لضمان وضع النساء الحوامل المواليد تحت الإشراف الطبي لكن واقع الحال ببعض المستشفيات والمراكز الصحية لا يبعث على الإطمئنان خاصة في المناطق النائية والقرى التي تفتقر إلى العنصر البشري والبنيات الأساسية كالماء والكهرباء فضلا عن الجوانب الاحتياطية مثل تعقيم أدوات ولوازم التوليد، وتساءل إثر ذلك عن التدابير المستقبلية التي تنوي الحكومة اتخاذها للحد من الوفيات الناجمة عن الولادة خاصة في الوسط القروي ودعم المراكز بالمعدات والموارد البشرية لتقليص وفيات النساء أثناء الولادة وزيرة الصحة في معرض جوابها أكدت أن المغرب حقق أرقاما مشجعة في هذا الباب مما جعل منظمة الصحة العالمية تصنف بلادنا ضمن الدول العشر الأولى من حيث المجهود المبذول لتقليص وفيات الأمهات والمواليد أثناء الولادة، حيث انخفضت وفيات الأمهات إلى 112 وفاة في كل 100 ألف ولادة حية، ووفيات الأطفال إلى 35 في الألف. وتعد هذه المؤشرات تطورا إيجابيا بالنسبة لصحة الأم والطفل، والتي تحقق جانبا هاما من برنامج أمومة بدون مخاطر بفضل الخدمات الصحية في المستعجلات والإنعاش والعمليات الجراحية والأدوية وإلزام مراقبة الأم والوليد 48 ساعة بعد الوضع. وأفادت وزيرة الصحة أنه في إطار تأهيل البنية التحتية قامت الوزارة بافتحاص 518 دارا للولادة، 105 بالوسط الحضري و413 بالوسط القروي، وعلى إثر الافتحاص تم تأهيل عدد من دور الولادة على أن يتم تأهيل الباقي نهاية هذه السنة، كما تم إنشاء وحدات طبية استعجالية لفائدة النساء الحوامل في المناطق النائية والوعرة يستفيد منها 1599 تجمع سكاني في 24 إقليما، كما أن عدد المولدات انتقل من 892 سنة 2008 إلى 1279 سنة 2010، فضلا عن تزويد كل مركز صحي بسيارة للإسعاف. ويبقى الهدف المنشود على المدى القريب هو تحقيق 500 ألف ولادة تحت المراقبة الطبية، علما أن العدد الحالي المسجل هو 479 ألف و 304 ولادة أي 96 في المائة، و 48 ألف ولادة بالعمليات القيصرية، في أفق إجراء 45 ألف عملية قيصرية السنة المقبلة. وفي معرض التعقيب أكد ناجي فخاري أن هاجس الفريق الاستقلالي وانشغاله هو النهوض بالأوضاع الصحية لكافة المواطنين ولاسيما الأم والطفل نظرا لحساسية هذه الفئة وأهميتها داخل الأسرة، وهذا ما دفع الفريق الاستقلالي إلى لفت الانتباه إلى وضعية المراكز الصحية أو دور الولادة قصد احتواء المخاطر المحدقة بالأم أو الجنين. وثمن ناجي فخاري المجهود المبذول من طرف الحكومة لتحسين مؤشرات حماية الأمهات والأطفال داعيا إلى ضرورة إيلاء المزيد من الاهتمام للعنصر البشري وخصوصا في المناطق النائية على غرار ميسور وبولمان وآيت أوقبلي بأزيلال ، موازاة مع الاهتمام بجانب الصيانة والتعقيم والإسعاف.