وصفت وزارة الخارجية اتهامات المجلس الوطني الانتقالي، بخصوص تورط مزعوم للجزائر في نشاط مرتزقة، ب''المؤامرة التي تستهدف بلدا ذنبه أنه رفض التدخل في الشؤون الداخلية الليبية''. على حد تعبير بيان للخارجية . واستنكرت الخارجية بشدة تصريحات مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا، التي ورد فيها بأن الجزائر تقف وراء مرتزقة يقاتلون في صفوف كتائب القذافي. وجاء في البيان الصادر أول أمس ، أن تصريحات عبد الجليل تعكس ‘'تكالبا غير مسؤول يريد بكل الوسائل أن يقحم الجزائر في نشاط مزعوم للمرتزقة''. وأشار إلى أن ذلك ‘'يبين بوضوح أهداف ودوافع أولئك الذين يقفون وراء مؤامرة ضد بلد ذنبه أنه رفض التدخل في الشؤون الداخلية الليبية ، وتأسف للاستعمال المفرط للقوة وحذر من المخاطر القاتلة لزرع جماعات إرهابية فوق تراب ليبيا''. وكان الثوار الليبيون قد رفضوا ضمنيا التكذيب الصادر عن مسؤول بوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية و الذي ينفي التصريحات الصادرة عن الناطق الرسمي باسم المعارضين الليبيين بوجود مرتزقة جزائريين ضمن قوات كتائب القذافي وكذا اتهام بدعمها لنظام العقيد، . و جددت المعارضة الليبية أمس الاربعاء اتهامها للجزائرحيث أ لقى الناطق الرسمي باسم المجلس الوطني الانتقالي، عبدالحفيظ غوقة، باللوم على الحكومة الجزائرية في تقديمها الدعم للعقيد معمر القذافي. وقال الناطق الرسمي، نعلم أن الجزائر تقدم دعما لوجستياً ومعدات، إضافة إلى سيارات الدفع الرباعي التي تأتي من الجزائر ،. مؤكداً على أن الثوار تمكنوا من القبض على بعض المقاتلين الجزائريين في صفوف الكتائب. و كان مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي قد قال في ندوة صحفية عقب لقائه بوفد الوساطة الإفريقية الذي إجتتمع بالثوار ببنغازي، بأنه تحدث مع الرؤساء الخمسة عن قضية المرتزقة القادمين من الدول العربية والإفريقية ، وقال بصريح العبارة «حين أقول الدول العربية، يعني أقصد هنا الجزائر بصفة خاصة» مؤكداً أن هناك مؤامرات يقودها القذافي ونجله لجلب مرتزقة جزائرية عبر حدود البلدين. وأضاف مصطفى عبد الجليل «هذا شيء مؤسف»، في إشارة منه إلى أن المجلس الانتقالي الليبي متيقن بأن النظام الجزائري متورط في دعم كتائب القذافي بالمرتزقة، وأعلن ذات المجلس خلال لقائه بالوفد الإفريقي رفض الثوار لمبادرة الاتحاد الإفريقي لحل الأزمة في البلاد، ولأي وساطة لا تتضمن رحيل معمر القذافي وأبنائه. وتعتبر تصريحات مصطفى عبد الجليل الأولى التي يدلي بها مسؤول رفيع من المجلس الانتقالي الليبي علنا، وتأتي بعد يوم من إعلان الثوار عن إلقاء القبض على 15 مرتزقا جزائريا وقتل ثلاثة آخرون بأجدابيا شرقي ليبيا، وقد سارعت في نفس اليوم الخارجية الجزائرية إلى تكذيب ما جاء على لسان الثوار بشأن تورط الحكومة الجزائرية في إرسال مرتزقة لدعم نظام العقيد القذافي.