انتقد الناطق الرسمي باسم المجلس الوطني الانتقالي بليبيا المناهض للقذافي الجزائر واتهمها بدعم نظام القذافي في مواجهة الثوار المناوئين له. وقال عبد الحفيظ غوقة : «مع الأسف الشديد موقف الحكومة الجزائرية متواطئ مع نظام القذافي وتموله بالوقود والعمل اللوجيستي». و تحدثت المعارضة الليبية عن وصول شاحنات صغيرة «بيك أب» من الجزائر إلى قوات القذافي في الجبل الغربي ، جنوبطرابلس حيث يسيطر الثوار على عدد من المدن . وسبق للجزائر أن نفت تدخلها في ما يحصل في ليبيا قائلة إن مبدأها يقوم على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى . واتهم ضابط ليبي موال للثوار من أجدابيا ، على قناة ''الجزيرة''، السلطات الجزائرية بوقوفها إلى جانب العقيد القذافي ، و قال إن الحكومة الجزائرية تمده بالإعانات والمعدات الحربية والمرتزقة. و كانت تقارير صحفية متواترة قد أشارت الى قيام الجزائر بتيسير جسر جوي منتظم خصص لنقل أعداد من المرتزقة إلى ليبيا ، وقد ضبط الثوار الليبيون مرتزقة أفارقة و خاصة من عناصر البوليساريو بعتاد ووثائق جزائرية . و كانت المعارضة الليبية قد كشفت عن وصول شاحنات صغيرة من الجزائر إلى قوات القذافي في الجبل الغربي، جنوبطرابلس حيث يسيطر الثوار على عدد من المدن . وسبق للجزائر أن نفت تدخلها في ما يحصل في ليبيا، قائلة إن مبدأها يقوم على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. و في أول تعليق له على اتهامات الثوار الليبيين التي تكشف تورط النظام الجزائري في مستنقع الدم الليبي و تعكس ورطة الديبلوماسية الجزائرية ، و تناقضاتها الصارخة في التعامل مع قضايا دول الجوار ، حاول رئيس الحكومة الجزائرية مجددا اللعب على وتر الحياد الخادعة حيث أكد أويحيى أن حكومة بلاده، لن تبدي موقفا مساندا للمتمردين الليبيين إلا إذا «دعمهم الشعب الليبي وأوصلهم إلى الحكم». وأوضح أن الجزائر «دفعت فاتورة ثقيلة خلال فترة المواجهة مع الإرهاب، وقد استوعبت الدرس ، وأن الأفضل لها أن تهتم بشؤونها الداخلية » متناسيا أن بلاده تتعامل مع مبدإ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لجيرانها بمنطق مصلحي صارخ بالتناقضات و الكيل بمكيالين , حيث أنها تنأى بنفسها عن التدخل في ليبيا و تونس في الوقت الذي لا ترى مانعا من تبني كيان وهمي كشوكة في حلق جارها الغربي و توظف عناصره الانفصالية المسلحة كوقود للحرب و الدمار في ليبيا الجار الشرقي . و الغريب أن النظام الجزائري الذي بذلت مخابراته جهودا أمنية لمسح آثار تورطه في حمام الدم الليبي , يسعى بدوره الى الاستثمار الى أقصى حد ممكن في الأزمة الليبية عبر ورقة الارهاب القاعدي بعد ان عبر مسؤولوه في أكثر من مناسبة عن مخاوفهم من أن يستغل تنظيم «القاعدة» انفلات الأوضاع الأمنية في ليبيا. حيث أكد مسؤول أمني جزائري أن «القاعدة» تمكنت من الحصول على كميات من الأسلحة والصواريخ بينها صواريخ أرض - جو، ونقلتها من مناطق الثوار في شرق ليبيا إلى قواعدها في مالي.