غرق زورق وعلى متنه 200 مهاجر كان قادما من الشواطئ التونسية ليلة الثلاثاء/الأربعاء الماضية في عرض شواطئ لومبيدوسا (سيسيليا) وسجلت عشرات الأشخاص في عداد المفقودين حسبما ما أفادت به مصادر رسمية في روما. وقد تمكن حراس الشواطئ الإيطاليين من إنقاذ 47 مهاجرا فيما تتواصل عملية البحث عن المفقودين على بعد نحو 39 ميلا من الجزيرة الإيطالية. وأوضحت السلطات البحرية أن المهاجرين طلبوا المساعدة قبل الغرق و لكن الجهود التي بذلتها من اجل حماية الغارقين «الذين يحتمل أن يكونوا من جنسية تونسية» فشلت بسبب سوء الأحوال الجوية. وقد تم تسجيل منذ بداية النزوح من الشواطئ التونسية والليبية العديد من الحوادث المأسوية التي خلفت عشرات القتلى. فمنذ أيام خلت دعت المنظمة الدولية للمهاجرين إلى تكثيف الأبحاث للعثور على ركاب زورقين قادمين من الشواطئ الليبية تم الإعلان عن فقدانهما. وقد تمكنت الأبحاث من العثور على 78 جثة من المهاجرين من اصل إفريقي في عرض الشواطئ الليبية. وبالرغم من المخاطر التي تحدق بهؤلاء المهاجرين لم تتوقف الهجرة غير الشرعية في اتجاه الشواطئ الإيطالية حيث يستغل أصحاب المركبات عدم استقرار الوضع في تونس وليبيا وعدم تحرك الأوروبيين.