تم اخيرا إعطاء انطلاقة برنامج للتنمية المشتركة وتعزيز التعاون بين الجمعيات المغربية النشيطة بكل من إسبانيا والمغرب, وذلك لفائدة منطقة تادلة أزيلال وإقليمي خريبكة وقلعة السراغنة. وبهذه المناسبة, نظمت الجمعية المغربية للتضامن والتنمية بشراكة مع وزارة الشؤون الخارجية الإسبانية والمنظمة الإسبانية «حركة من أجل السلام» يومي السبت والأحد, مائدة مستديرة ببني ملال. وخلال هذا اللقاء, الذي شكل مناسبة لتحديد حاجيات الجمعيات المنتقاة من حيث التأطير والتكوين, طالب مختلف المتدخلون بضرورة دعم الجمعيات حتى تؤدي دور الوسيط بين المنظمات غير الحكومية المحلية وتلك الخاصة بالمهاجرين. كما شدد المشاركون على ضرورة تنمية علاقات التبادل الثقافي من خلال جمعيات المهاجرين, وذلك بهدف تحقيق فهم أفضل للآخر. وحسب الجمعية المغربية للتضامن والتنمية, يندرج هذا البرنامج في إطار الاستراتيجية الرامية إلى دعم القطاع الجمعوي المغربي لكي يتمكن من الاضطلاع بدوره كفاعل في مجال التنمية. وقبل إعطاء انطلاقة هذا البرنامج, أجريت دراسة تشخيصية حول دينامية الجمعيات على مستوى المناطق المستهدفة في المغرب وأخرى في إسبانيا (تولت جامعة مدريد المستقلة الإشراف عليها). وتنبني استراتيجية الدعم هذه على أساس مقاربة تشاركية مندمجة تروم تعزيز ومواكبة الجمعيات الشريكة في هذا البرنامج, مع التوفيق بين ما هو نظري وما هو ممارسة فعلية على أرض الواقع , وذلك من خلال القيام بأنشطة جوهرية. ويهدف البرنامج إلى تعزيز مكانة ودور جمعيات المغاربة بإسبانيا حتى تتمكن من الإسهام في مسلسل تنمية البلد عبر التعاون مع الجمعيات غير الحكومية والتأثير في سياسات الهجرة التي تعتمدها الحكومات, خاصة الحكومة الإسبانية, مراعاة وعلى نحو أفضل لحقوق الإنسان والمهاجرين. ومن بين الأهداف الأخرى التي يروم البرنامج تحقيقها, تعزيز وتفعيل دور الجمعيات العاملة في المغرب وكذا جمعيات المغاربة المقيمين في إسبانيا, وذلك بغرض تطوير التعاون بينها لتحقيق التنمية في بلدانهم الأصلية وبلدان الإقامة.