نظم نادي صفرو للصحافة بتنسيق مع المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية الملتقى الوطني الثاني تحت شعار: «الصحافة الوطنية في خدمة المجتمع والتنمية»، وذلك أيام 25 26 27 مارس 2011 ترأس جلسة الافتتاح التي احتضنتها قاعة الندوات ببلدة صفرو السيد عامل صاحب الجلالة مرفوقا بالأخ عبد اللطيف معزوز رئيس المجلس البلدي بجماعة صفرو ووزير التجارة الخارجية، بالإضافة إلى ممثلي السلطة المحلية . وقد استهل السيد العامل هذه الجلسة الافتتاحية بكلمة ترحيبية برجال الصحافة ومراسلي الصحف الذين قدموا من مختلف مناطق المغرب قصد المشاركة في هذا الملتقى. بالإضافة إلى عدد من المهتمين بمجال الإعلام، وممثلي بعض الهيئات السياسية وهيآت المجتمع المدني. وهنأ «نادي صفرو للصحافة» على تنظيم هذا النشاط. وعلى حسن اختيار الشعار وعلى أهمية المواضيع المقترحة للنقاش، مؤكدا الدور الهام للصحافة الوطنية في بناء مجتمع ديمقراطي منفتح، وإسهامها في تطوير الحق في حرية التعبير. والتواصل مع المجتمع من خلال اطلاعه على المستجدات والقضايا الاجتماعية والسياسية والثقافية. وتشخيص الإختلالات من أجل العمل على تجاوزها. ومكامن القوة من أجل دعمها. ثم تدخل الأخ عبد اللطيف معزوز باعتباره رئيسا للمجلس البلدي من خلال كلمة مركزة ليبرز أن حرية الصحافة بالمغرب ليست وليدة اليوم، بل قطعت في هذا المجال أشواطا مهمة، وكانت تلازم أهم القضايا المطروحة على الساحة الوطنية الشيء الذي جعلها تراكم تجربة هامة في مجال حرية التعبير. خدمة لقضايا المجتمع وترسيخا لحرية الرأي والاختلاف. وأبرز ما للصحافة من دور في مساعدة وتوجيه أصحاب القرار في وضع برنامج عملهم انطلاقا من الأخبار والمقالات المنشورة. وأبرز الرسالة الحقيقية للصحافة والمتمثلة في خدمة صورة المغرب في الخارج وأن بعض المزايدات الصحافية المفتقرة إلى الموضوعية تؤثر سلبا على مصالح المغرب التي يجب أخذها بعين الاعتبار. وكان السيد محمد بوهلال من ضمن لائحة المتدخلين في هذه الجلسة الافتتاحية، نيابة عن السيد يونس مجاهد الكاتب العام للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، الذي تحدث عن المواكبة الإعلامية لأهم الأحداث في المغرب باعتبار ذلك مسؤولية إعلامية ملقاة على عاتق جلالة الملك. كما تحدث عن الطفرة النوعية التي عرفها الإعلام اليوم بفضل الصحافة الإلكترونية التي قربت المسافات وسرعت وتيرة عملها أثناء تغطية الأحداث في كل مكان من أرجاء المعمور بالدقة المتناهية، ولم يفته أن يشير إلى مواكبة الإعلام لمسيرات حركة 20 فبراير التي حمل مشعلها الشباب المغربي. وأشار إلى دور الإعلام في فضح ممارسات الاستغلال والبطش من طرف بعض الأنظمة الديكتاتورية في العالم العربي. وتحدث أيضا عن دور الإعلام في التنمية عن طريق تقريب صورة حقيقية للمغرب بإبراز مؤهلاته البشرية والطبيعية والاقتصادية من أجل استقطاب المستثمرين من الخارج وتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية. وأما الثورة التكنولوجية للإعلام، تساءل عن مدى قدرة الإعلام المكتوب على مجاراة هذه الثورة الإعلامية. وأكد أن الإعلام الجديد لا يمكن أن يغتال الصحافة المكتوبة باعتبارها وثيقة تاريخية للأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ومرجعا لا غنى عنه للباحث لينهل من المضامين المنشورة على صفحاتها. وختم حديثه عن الكتاب الأبيض والذي سيكون بمثابة مدونة للإعلام. متمنيا أن يساهم هذا الكتاب الأبيض في تنظيم المجال الإعلامي والرقي به إلى إعلام متميز قادر على مواجهة التحديات وخدمة التنمية والمجتمع. وكان برنامج هذا الملتقى حافلا بالأنشطة المتمثلة في تقديم العروض ومناقشتها، والقيام بزيارات استطلاعية لأهم مناطق الإقليم للإطلاع على مؤهلاته الطبيعية والسياحية. كما اطلع المشاركون من رجال الصحافة والإعلام في الملتقى على الغنى الثقافي للإقليم من خلال عرض لوحات فلكلورية لمجموعات أمازيغية محلية بأحد المنتجعات السياحية حيث كان يقيم المشاركون بضواحي مدينة صفرو، أضفت على الملتقى طابع المرح والفرجة.