أجمع قياديون لأحزاب وطنية ديمقراطية رئيسية وهي حزب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وحزب التقدم والاشتراكية والعدالة والتنمية واليسار الاشتراكي الموحد في ندوة هامة نظمها المكتب الجهوي لحزب الاستقلال بجهة الرباطسلا زمور زعير مساء الجمعة بالرباط على الأهمية البالغة التي يكتسيها إعلان تدابير استعجالية لضمان شرط إنجاح رهانات الإصلاحات السياسية والدستورية في البلاد، وأجمعت تدخلات قادة بارزين من هذه الأحزاب أنه سيكون مفيدا جدا الإعلان حالا عن هذه التدابير من قبيل الكشف عن جميع ملفات الفساد وإحالة المتورطين فيها على القضاء وإحداث ثورة في الادارة المغربية والحرص على تخليق الحياة العامة، وتحدث المتدخلون على ضرورة إعلان خطة وطنية استعجالية لمحاربة الفساد والفاسدين وفسح مجال المسؤوليات أمام الشباب المغربي. وألح المتدخلون على أنه بالرغم من الأهمية البالغة التي يكتسيها ورش الإصلاح الدستوري فإن ذلك قد يكون غير كاف، بل لابد من إرفاق ذلك بالإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. والشروع حالا في إعداد مدونة انتخابات حقيقية تضمن تنظيم انتخابات حرة ونزيهة وتعديل قانون الأحزاب لتجاوز الاختلالات التي وقعت. وشدد كل من الأستاذ مولاي امحمد الخليفة وادريس لشكر وسعد الدين العثماني وعبد الواحد سهيل ومحمد الساسي في الندوة التي أدارها الزميل عبد العزيز كوكاس وافتتحها بكلمة تمهيدية الأخ لحسن فلاح الكاتب الجهوي للحزب وحضرها جمهور غفير جدا من السياسيين والنقابيين والحقوقيين والمثقفين وشباب مختلف الحركات المعلن عنها مؤخرا على ضرورة مساهمة الجميع في هذه الظروف الدقيقة التي تجتازها البلاد بما يضمن أن نجتازها للولوج بالمغرب إلى عهد آخر مخالف، مغرب ديمقراطي، تقدمي. تفاصيل أخرى عن هذه الندوة في الصفحة الثالثة