هيمنت النقطة المتعلقة بنظافة مدينة ازور على أشغال دورة فبراير العادية لمجلس المدينة ولأول مرة يتم الاتفاق بين الأغلبية براستها والمعارضة، بعدما عرف هذا القطاع ترديا كبيرا وملحوظا من طرف الساكنة والمتتبعين للشأن المحلي من أحزاب سياسية وجمعيات، تجلى في انتشار عدة نقط سوداء بمختلف أحياء المدينة ما جعل الجميع يثير انتباه المسؤولين للوضع المتردي الذي تعرفه المدينة على مستوى تحسين الوضع البيئي وتحسين جودة الحياة العامة من خلال إستراتيجية بيئية لرفع التحديات التي تفرضها البيئة، ومن خلال التخطيط العلمي الموجه إلى تحسين المحيط الايكولوجي وتتبع الحالة البيئية من جهة ثانية. من هنا يتساءل الرأي العام المحلي بالمدينة بصفة خاصة والإقليمي عامة عن أية إستراتيجية لبيئة سليمة تساهم بها شركة بيزورنو التي حظيت من طرف مختلف جماعات الإقليم بالثقة في تدبير أمور البيئة وهي شركة متخصصة في جمع النفايات المنزلية ، هذه الأخيرة التي لم تلتزم بما هو بدفتر التحملات الموقع بينها وبين مجموعة البيئة خلال شهر ماي 2009 سعيا منها لتحسين الخدمات المتعلقة بتدبير النفايات المنزلية بمبلغ 365 مليون بالنسبة للجمعة الحضرية لمدينة ازرو، كما تم وضع رهن إشارة الشركة ثلاث شاحنات تابعة للمجلس البلدي للمدينة و25 من المستخدمين والمعدات اللوجستيكية بل حتى المراب البلدي لمدة 3 اشهر فقط على أساس إيجاد مقر لها ، إلا أن واقع الحال أكد بالملموس أن هناك إخلالا كبيرا بالالتزامات التي قطعتها على نفسها شركة بيزورنو ، الشئ الذي يحيلنا إلى التساؤل عن دور مجموعة البيئة المتكونة من مختلف جماعات الإقليم والتي يترأسها عضو المجلس البلدي لمدينة ازرو ، والتي من المفروض فيها القيام بعملية التتبع وتقييم أعمال الشركة الأجنبية المستفيدة من الصفقة أم أن مجموعة لبيئة لا زالت لم تستوعب الدور المنوط بها أم أن ما خفي وسيكون أعظم ،نفس الشئ بالنسبة للمجلس البلدي لمدينة ازرو وهو المسؤول والمفروض فيه الحرص على مالية الجماعة والتي تستخلص من جيوب الموطنين، فحتى عداد الماء الصالح للشرب المستغل من طرف الشركة لغسل الشاحنات و حاويات الازبال يستخلص من ميزانية الجماعة دون رقيب ولا حسيب، وكأن مجلس مدينتنا مكموم الأفواه وكرامة العمال و المستخدمين تداس دون اعتبار كرامة المواطن المغربي والحقوق تنتهك بالجملة والإضرابات والوقفات الاحتجاجية تنظم دون أن تكلف المجلس البلدي لمدينتنا والسلطات المحلية والإقليمية عناء التدخل لوضع حد للتسيب الذي تعرفه هذه المصلحة في علاقتها مع المستخدمين و إلزامها بما التزمت به بدفتر التحملات بل بإنذارها بضرورة تحسين خدماتها وإلزامها بتعويض المجلس البلدي على هذا التقاعس البين في الأداء، وإلا سيكون الحل هو فسخ العقد لعدم التزامها. وقد علم مراسلنا بالإقليم من مصادر عليمة أن عامل الإقليم وجه إنذارا شفويا لمدير الشركة اعتبارا للوضع المتردي الذي أصبح المجال البيئي يعرفه بمختلف جماعات الإقليم، وانذره في حالة عدم التزام شركة بيزورنو بمهامها فسيكون حل عقد الشراكة هو الحل الوحيد والأوحد لكثرة شكايات المواطنين من الوضع الكارثي الذي يتخبط فيه السكان خصوصا بالجماعتين الحضريتين افران و ازرو، كما علمنا أن مجموعة البيئة غرمت شركة بيزورنو بمبلغ 25000 درهم لعدم التزامها بأداء دورها، كما أن الرأي العام المحلي يستفسر عن دور مجموعة البيئة ومبالغتها في التستر عن الحالة التي تعرفها مختلف الجماعات بالإقليم جراء انتشار الازبال هنا وهناك أم أن الأمر لا يستدعي للتساؤل لكون شرح الواضحات من المفضحات وكانت دورة فبراير مناسبة كذلك لتقييم وتقدير المبلغ المرصود لشركة بيزورنو من إثقال كاهل ميزانية الجماعة في وقت كشفت فيه بعض الدراسات للامكنيات اللوجستيكية ان على مستوى الجماعة والموارد البشرية بها ، انه بالإمكان القيام بهذه الأعمال بمبلغ يقل عن 365 مليون التي تستفيد منها الشركة صاحبة الصفقة، ولكن التوجه الوزاري يفرض العمل عن طريق التدبير المفوض كما هو الشأن بالعديد من المدن المغربية، وجماعتنا تؤدي أثار تهور الشركة وعدم اكتراثها بالمحيط البيئي وما يتطلبه من تدبير بشري ولوجستيكي يفي بالمطلوب، فالعديد من الأحياء بمدينة ازرو والعديد من الأماكن تعرف تراكما للازال مما يثير حنق الناظرين، وعلى سبيل المثال لا الحصر أحياء : النخيل – السلام – الأطلس – بويقور – سيدي عسو تيزي مولاي لحسن – إعدادية الصخر – المستشفى المتعدد الاختصاصات.