حطت الاثنين الماضي في ظروف مشبوهة طائرة خفيفة بمحرك واحد و مقعدين بالقرب من محطة القطار العقرب الواقعة على بعد 30 كلم غرب مدينة تاوريرت . وحسب المعطيات المتوفرة فان الطائرة الخفيفة والرمادية اللون كانت تقل شخصين من جنسية اجنبية «اسبانية على الأرجح » ، وتؤكد أن احد ساكنة المنطقة ربط الاتصال بهما ليستفسرهما عما اذا كانت طائرتهما قد تعرضت لعطب تقني حتى يمد لهما يد المساعدة و هو ما رفضاه الأجنبيان و نصحاه بالابتعاد ( ) ويفيد شهود عيان «للعلم » ان سيارة رباعية الدفع من نوع " لندروفر " تحمل بدورها لوحات اجنبية توقفت بعد ذلك قرب الطائرة و هو ما يقوي احتمال فرضية شحن مخدرات على متنها في غياب رواية رسمية يعتد بها . و قد حلقت الطائرة المشبوهة حوالي الخامسة من زوال نفس اليوم فوق أجواء مدينة تاوريرت قبل أن تتخد مسارا في اتجاه الشمال الغربي . وقد توجه أفراد من الدرك الملكي الى عين المكان / منطقة العقرب لتعميق البحت حول الطائرة المشبوهة التي يشتبه أن تكون لها علاقة بنشاط التهريب الدولي للمخدرات جوا بعد تضييق الخناق البحري و البري على شبكات المهربين . وكانت السلطات المغربية قد أعلنت في شتنبر 2009 أن طائرة سياحية صغيرة مسجلة في اسبانيا تحطمت غير بعيد شرق تاوريرت " وأن قائدها ومعاونه الاسبانيين خرجا سالمين من الحادث و تم اعتقالهما حينها بتهمة انتهاك المجال الجوي المغربي ، بعد أن لم تتبث صلتهم بنشاط محظور كما أن سيادة المجال الجوي المغربي في عدة مناطق و خاصة بالنصف الشمالي الغربي للمملكة ظلت موضوع انتهاكات متوالية لطائرات سياحية كان لبعضها علاقة مباشرة بنشاط عصابات تهريب المخدرات القوية .