حققت الإذاعة المركزية بالرباط منذ التحول الذي عرفته الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة تحولا مهما كما وكيفا على صعيد البرامج الموجهة لفئات عريضة من المستمعين، وأثبتت الإذاعة من خلال هذه البرامج أنها مازالت قادرة على لعب دور إعلامي مهم خصوصا إذا كان هذا الإعلام يتوخى القرب ومعانقة مشاكل وهموم وتطلعات المستمعين. ومن البرامج التي حققت هذا النجاح برنامج اللقاء المفتوح الذي تبثه الإذاعة المركزية من الرباط كل صباح. هذا البرنامج الذي لقي استحسان وتتبع فئات عريضة من المستمعين خصوصا السيدات والحرفيين والسائقين وكل من تسمح له ظروف عمله بالاستماع الى الاذاعة خلال الفترة الصباحية. واجمع العديد من المستمعين على جودة البرنامج، إلا أن الكثير من هؤلاء لاحظوا خلال الأسبوعين المنصرمين تغيرا في بعض فقرات هذا البرنامج، وقد أثار هذا ردود فعل متفاوتة من الانتقاد الى العتاب الى مجرد الملاحظة. وخصوصا بالنسبة للفقرات التي أعدتها السيدة جليلة الحدفاوي رأى البعض أن بعض الفقرات تغيرت: غير أن الواقع وحسب مسؤولين من الاذاعة أن فقرات البرنامج لم يطرأ عليها أي تغيير وأن جليلة الحدفاوي اضيفت الى طاقم البرنامج الذي كانت تعدده معدتان وذلك من أجل الرفع من مستوى البرنامج والسيدة جليلة الحدفاوي طاقة اذاعية لها اكثر من 20 سنة خبرة وهي خريجة المعهد العالي للإعلام والاصتال وكان طبيعيا أن كل معدة تتوفر على أجندة وعلاقات مع سيدات مستمعات، وأن هؤلاء المنتقدات لايوجدن في أجندة المعدة الجديدة أو المعدة الثالثة، وهذا ما دفع هؤلاء إلى الشعور بنوع من الاقصاء دفعهن الى رد الفعل. وأوضح مسؤول من الاذعة ان البرنامج هدفه هو الرقي بذوق المستمعين والاستجابة لرغباتهم. والوصول الى عدد اكبر من المستمعين وإرضاء الكل. ولاحظ أيضا أن بعض الفقرات يتم خلالها الخروج عن التزامات دفتر التحملات. إلا أن الرغبة الكبرى والاساسية تبقى هي إرضاء جمهور المستمعين، والاستجابة لكل الأذواق، وأكد أن البرنامج لم يطرأ عليه أي تغيير وأنه مفتوح لملاحظات المستمعين من أجل تطويره والاستماع الى رغباتهم. بشرط أن لاتتعارض مع دفتر التحملات وأن لاتتعارض مع رغبات مستمعين آخرين.