يعود بطل إفريقيا الفتح الرياضي من جديد إلى خوض مغامراته على الواجهة الإفريقية بمواجهته اليوم السبت لفريق مجهول اسمه توركوندافوت برو السينغالي برسم الدور الأول من منافسات كأس الاتحاد الإفريقي بداية من السادسة والنصف مساء بالمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط وكان الفريق الرباطي أعفي من الدور التمهيدي باعتباره حامل لقب الدورة الماضية. ويتطلع الفريق الرباطي الذي فقد كثيرا من مقوماته بعد رحيل أجود اللاعبين أبرزهم أيوب الخالفي المنتقل إلى الوداد وبوخريص الملتحق حديثا بنادي ستاندار دولييج البلجيكي إلى تحقيق الفوز في هذه المواجهة وبحصة عريضة لتأمين إياب مريح خصوصا إذا كان الخصم مجهولا ولا يعرف عنه أي شيء وهو ما يصعب من مأمورية أشبال المدرب الحسين عموتة علما أن جميع الأندية ستضرب لهم ألف حساب وستقف أمامهم الند للند، والأكيد أن الفريق السينغالي لم يأت إلى الرباط من أجل السياحة بل للدفاع عن حظوظه كاملة في انتزاع الانتصار أو على الأقل العودة إلى قواعده بأخف الأضرار مما يوحي بمباراة صعبة وملغومة تتطلب الحيطة والحذر من جانب العناصر الرباطية المصممة على مواصلة تألقها إفريقيا وتلميع صورة كرة القدم المغربية على الواجهة الإفريقية. وتحضيرا لهذا النزال المرتقب قام فريق الفتح بتدريبات مكثفة بملعب الفتح بالرباط مباشرة بعد فوزه الهام على الدفاع الحسني الجديدي الدورة الماضية ركز خلالها المدرب الحسين عموتة على الجانبين البدني والنفسي للاعبين كما منح أهمية كبرى للتمريرات السريعة والكرات الثابتة التي بات يتميز بها لاعبو الفريق والتي كانت مصدر فوزهم في مجموعة من المباريات لكن الهاجس الهجومي لم يمنع عموتة من التركيز على كيفية التصدي للهجمات المضادة التي ستكون حتما السلاح الوحيد للفريق السينغالي لإرباك الفتحيين بهدف يمكن أن يكون له مفعول السحر على مسار المقابلة. ولن تشهد تشكيلة الفريق الرياضي غيابات كثيرة باستثناء اللاعبين يوسف شفيق والبهيج والحارس اسماعيل كوحا بداعي الإصابة مع احتمال ضعيف لغياب المهاجم رشيد روكي والأكيد أن المدرب عموتة سيعول أكثر على عودة اللاعب جمال التريكي الذي تشافى تماما من الإصابة لسد الفراغ الذي قد يتركه روكي كما سيستفيد الفريق من خدمات اللاعب حميد بوجار الذي تماثل للشفاء وأصبح جاهزا لمشاركة زملائه في هذا النزال الهام. ومن جهته حل الفريق السينغالي يوم الأربعاء بالرباط وخاض ثلاث حصص تدريبية اثنان بملعب مولاي الحسن والثالثة والأخيرة كانت أمس الجمعة بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط في نفس توقيت المباراة التي ستقودها طاقم تحكيم من الجزائر يتكون من أمالو المختار في الوسط بمساعدة مواطنيه التشايلي عبد الحق وديطام محمد، وعبيد شرف حكما رابعا فيما أسندت مهمة المراقب إلى كارلوس إيسبي ماندينيا من غينيا بيساو. ويسعى فريق توركوندا السينغالي إلى الدفاع عن حظوظه كاملة في تحقيق نتيجة إيجابية بالرباط لتسهيل مهمته في الإياب الذي سيكون على أرضه وأمامه جمهوره، وهو ما قد يصعب من مهمة زملاء العميد حمودة بنشريفة المطالبين بتوخي الحيطة والحذر من هذا الفريق الذي لا يعرفون عنه أي شيء لأنه لم يعد هناك فريق كبير وآخر صغير وكثير من الفرق المغمورة صنعت الحدث وأطاحت بأندية كبيرة.