قضت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بملحقة سلا بخمس سنوات سجنا نافذا في حق كل واحد من فيصل والمدعو «أرلوند» من أجل السرقة الموصوفة والضرب والجرح المؤدي إلى عاهة مستديمة، والضرب والجرح بواسطة سلاح أبيض، وحمل السلاح دون مبرر مشروع ، واستهلاك أقراص مخدرة، والسكر العلني البيّن، مع تبرئتهما من تهمة تكوين عصابة إجرامية وإعادة تكييف السرقة الموصوفة، بيد مسلحة طبقا للفصل 507 إلى السرقة الموصوفة تبعا للفصل 509 من القانون الجنائي. وكان ممثل النيابة العامة قد التمس من المحكمة الحكم على كل واحد من المتهميْن بعشر سنوات سجنا حسب فصول المتابعة، في حين طالب دفاعهما أساسا بالبراءة واحتياطيا بتمتيعهما بظروف التخفيف. ويستفاد من محضر الشرطة القضائية بالرباط أن إيقاف المتهميْن وباقي شركائهما جاء في سياق تنامي ظاهرة السرقات بالعنف بيد مسلحة بالطرقات العمومية بمختلف أحياء يعقوب المنصور، حيث كان المتهمان يعترضان الضحايا ويسلبان ممتلكاتهم تحت التهديد والضرب والجرح الخطير، والمتمثلة في الهواتف النقالة والنقود. وتمت آخر عملية سرقة بدوار الكرعة حوالي الساعة الحادية عشرة ليلا بعد تناول المتهميْن قنينة خمر من نوع الويسكي وأقراص مهلوسة، وذلك باستعمال مدية لتهديد الضحايا. ونسب إلى متهم تمهيديا أنه اقترف سبع عمليات سرقة أُصيب خلالها عدد من الضحايا الذين نقلوا للمستشفى لهول ما تعرضوا له، إذ أن واحداً منهم أصيب على مستوى رأسه. في هذا السياق استمعت مصالح الأمن لأكثر من 10 ضحايا أكدوا واقعة الاعتداء عليهم وسلبهم ما بحوزتهم وتعرفوا على الفاعلين، في حين أكد المسمى (ي.ي) أنه اشترى من المتهمين هاتفين نقالين بمبلغ 700 درهم دون علمه بكونهما من عائدات السرقة... واعترف المتهمان أمام المحكمة بسرقة هاتفين نقالين وأنكرا باقي المنسوب إليهما، والتي متعتهما بظروف التخفيف اعتبارا لحالتهما الاجتماعية. كما قضت نفس المحكمة بثلاث سنوات حبسا في حق كل من (م.ح) و (ك.خ) وسنتين حبسا نافذا لكل واحد من (ع.و) و (ر.ك) وذلك من أجل السرقة الموصوفة والمشاركة فيها. وتوبع في هذه النازلة أربعة متهمين من مواليد 1982 و 1984، و 1986، و 1988 والذين تمت تبرئتهم من تهمة تكوين عصابة إجرامية. وكانت عناصر الدرك الملكي بالرماني قط استمعت لمشتكي صرح أنه كان قد اكتشف اختفاء اثنين من رؤوس الأبقار من اصطبله، مما جعله يتتبع آثار أقدام شخصين إلى أن وصلا إلى طريق مُعبدة حيث عاين آثار عجلات سيارة، مضيفا أنه عند شيوع خبر سرقته صرح له أحد سكان المنطقة أن المسمى (م.ح) كان قد تقدم عنده قبل يوم الحادث وطلب منه مساعدته بجر سيارة زميله بواسطة الجرار التي كانت قد غاصت وسط الأوحال... وأكد المتهم (م.ح) عند الاستماع إليه من قبل عناصر الدرك أنه قام رفقة شركائه بسرقة 4 رؤوس من البقر، وكبش بيع بثمن 2000 درهم، و 4 صناديق لخلايا النحل بيع كل واحد منها ب 300 درهم، فضلا عن سرقة بقرتين و 20 رأسا من الغنم، إلا أنه نفى المنسوب إليه أمام قاضي التحقيق.