وجه رئيس جبهة البوليساريو الانفصالية رسالة مطولة الى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الرئيس الحالي للاتحاد الاوربي اعتبر فيها أن «منح المغرب وضعا متقدما في علاقته مع الاتحاد الاوربي لايتوافق مع ما ينبغي عمله بالنظر للمخاطر التي يشكلها نزاع الصحراء الغربية على الأمن والاستقرار في كل منطقة المغرب العربي» وذكر زعيم الانفصاليين في رسالته إلى الاتحاد الاوربي بما كان قد أقدم عليه قبل ذلك من ابرام اتفاق مع المغرب في ميادين سياسية وأمنية واستثمار اقتصادي. وبدا ارتباك الجبهة ورئيسها واضحا في هذه الرسالة حينما قال إن جبهته «لاتعارض أن تكون للمغرب علاقات تعاون وصداقة خاصة مع الاتحاد الأوربي ولكنها تخشى وتعتقد أن ذلك قد يستغله المغرب كتشجيع ودعم من جانبكم». ومن الطبيعي أن يقع التعامل مع هذه الرسالة بكثير من الاستهجان بالنظر الى طبعتها، حيث تنصب الجبهة الانفصالية نفسها وصية على الاتحاد الاوربي الذي كان عليه استئذانها قبل الاقدام على أي عمل مع المغرب بما في ذلك أن تكون له «علاقات تعاون وصداقة خاصة» مع المغرب، وهي رسالة توضح على كل حال الوضع النفسي المتأزم الذي صارت عليه الجبهة الانفصالية.