في سابقة غير مفهومة تماما استقبلت السيدة بنيتا فريرو والدنير مفوضة العلاقات الخارجية لدى الاتحاد الأوربي يوم الخميس الماضي رئيس جبهة البوليساريو الانفصالية، ولم يحدد الاتحاد الأوربي أسباب هذه الزيارة ومضامينها بالتفصيل واكتفت بالقول في هذا الصدد إن المسؤولة الأوربية أكدت للمسؤول الأول في جبهة البوليساريو الانفصالية أن الاتحاد الأوربي يدعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة الساعية لإيجاد تسوية عادلة ودائمة ومقبولة من الطرفين. وأوضحت مصادر من الاتحاد أن اللقاء جاء بطلب من رئيس الجبهة الانفصالية. وسارع المسؤول الأول في الجبهة بعد اللقاء مباشرة الى عقد ندوة صحفية للتسويق لهذه السابقة إعلاميا، وقال في معرض حديثه إنه عبر للمسؤولة الأوربية عن قلقه لمنح المغرب وضعا متقدما لدى الاتحاد الأوربي. وذيلت وكالة الأنباء الفرنسية ما نشرته عن هذا الخبر بالقول «وبالمناسبة نوه الاتحاد الاوربي بمجهودات المغرب الجادة لإيجاد حل لنزاع الصحراء الغربية، مشيرا في نفس الوقت الى موقفه من قضية الحكم الذاتي في المنطقة». ويذكر أن هذا اللقاء بين مسؤول سامي في الاتحاد الأوربي ورئيس جبهة البوليساريو الانفصالية يعتبر الأول من نوعه، كما يذكر أن الاتحاد الأوربي لايعترف بجمهورية الوهم كما لم يتردد الاتحاد الاوربي في دعم جهود المغرب خصوصا ما يتعلق بمشروع الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية.