أعرب العقيد الليبي معمر القذافي، حسب ما ذكرت «روسيا اليوم» ، عن استعداده لمناقشة عناصر من تنظيم القاعدة في بلاده، لكنه قال «إنهم لا يناقشون»، و أكد أن عناصر القاعدة «عددهم محدود» في ليبيا و شعارهم هو القتل.. «. وجدد القذافي ، خلال الاحتفال في طرابلس بمناسبة الذكرى ال34 لإعلان قيام «سلطة الشعب» في ليبيا، اتهامه لتنظيم القاعدة بالوقوف وراء أعمال العنف التي تشهدها ليبيا، مؤكداً أن خلايا نائمة تابعة للقاعدة تسللت من الخارج و استولت على أسلحة و هاجمت القوات النظامية. و أوضح القذافي ، إن ما حصل هو أن خلايا صغيرة نائمة تابعة للقاعدة تسلل أفرادها من الخارج تدريجياً إلى ليبيا، و جزء منهم ليس مقيماً في ليبيا، جاءوا من أفغانستان و العراق، و بعضهم من الليبيين و بعضهم الآخر ليسوا من الليبيين، و بينهم أيضاً سجناء سابقون في غوانتانامو». و دعا القذافي الأممالمتحدة في تصريح آخر له إلى إرسال لجنة لتقصّي الحقائق في ليبيا ، و زعم أنه لا يوجد أي إطلاق نار على المتظاهرين و هذه إشاعات كاذبة. بينما أعلن مكتب مدعى المحكمة الجنائية الدولية عن اعتزام المحكمة فتح تحقيق بشأن الوضع في ليبيا. و نقلت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية عن مكتب المحكمة الجنائية قوله ،في بيان له، «إنه في أعقاب الفحص المبدئي للمعلومات المتاحة، فإن مدعى المحكمة توصل إلى استنتاج مفاده ضرورة إجراء تحقيق». من جهة أخرى، صرح علي زيدان ، رئيس الجماعة الليبية لحقوق الإنسان، إن 6 آلاف ليبي، و ليس عناصر «القاعدة» كما يصرح القذافي، استشهدوا منذ بدء الثورة الليبية يوم 17 فبراير الماضي. و أشار في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية إلى أن 3 آلاف شهيد قتلوا في طرابلس ، وألفين في بنغازي، و ألف بالمدن الليبية الأخرى . يذكر أن الحكومة الليبية كانت قد أعلنت عن مقتل 300 شخص فقط بينما يتردد في الأوساط الدبلوماسية أرقام تتراوح بين ألف و ألفي شهيد. وقد اقتربت سفينة حربية أمريكية من ليبيا ، مما يدل على الضغط الذي تمارسه الولاياتالمتحدة على نظام القذافي رغم أن واشنطن تبدو و كأنها تستبعد في هذه المرحلة تدخلا عسكريا. ويدرس المخططون العسكريون الأمريكيون عدة سيناريوهات سيعرضونها على الرئيس الأمريكي باراك أوباما رغم أن الغموض لا يزال يكتنف احتمال حصول مثل هذا التدخل، كما قال مسئول دفاعي.