اعلن الزعيم الليبي معمر القذافي اليوم الاربعاء ان سيطرة المسلحين المعارضين له على مدن ليبية "لا يمكن ان تستمر ويجب القضاء عليها". وقال القذافي خلال حفل بمناسبة الذكرى ال 34 لاقامة الجماهيرية في ليبيا "لا احد يسمح ان تكون في بلاده مجموعات مسلحة ترهب السكان، هذا لا يمكن ان يستمر ولا بد من القضاء عليه". وتابع الزعيم الليبي في تهديد للمتمردين على سلطته "اذا عجزنا عن ذلك بالوسائل السلمية، لا يجب ان نترك بلادنا على هذا الشكل". تجميد ارصدة الدولة الليبية عملية اغتصاب وسطو على اموال الشعب واعلن الزعيم الليبي ان تجميد العديد من دول العالم ارصدة ليبية هو "عملية اغتصاب وسطو على اموال الشعب"، مشددا على ان هذه الارصدة تابعة للدولة الليبية وليس له او لافراد اسرته. وقال ان "الارصدة كونها ارصدة الدولة الليبية لا حق لديهم ان يضعوا يدهم عليها. هذه عملية اغتصاب وسطو على اموال الشعب". واضاف "لن نقف مكتوفي الايدي وسنوضح للعالم انها قرصنة على اموال الشعب"، مؤكدا ان هذا الامر يدل على "طمع في ثروة ليبيا". ونفى القذافي ان يكون اي من الارصدة التي تم تجميدها عائدا له، وقال "يأخذون الارصدة الليبية ويقولون انها ارصدة القذافي (...) يا ريت عندي ارصدة حتى يجمدوها". وتابع "انا رصيدي القيم والمجد والشعب والتاريخ، هذا رصيدي الذي لا يفنى وليس الدولار الاميركي". القذافي يحذر من مقتل "الاف الاف الليبيين" اذا حصل تدخل عسكري اجنبي وحذر القذافي من انه في حال حصول تدخل عسكري اجنبي في ليبيا للاطاحة به فان "الاف الاف الليبيين سيموتون". واضاف ان الليبيين لن يقبلوا ان "نكون عبيدا لاميركا لعشرات السنين"، محذرا من ان اي تدخل عسكري اجنبي في ليبيا سيؤدي الى اشعال حرب دامية في البلاد، لان الليبيين سيقفون "ضد فتح بلادنا للقوى الاجنبية". القذافي يطالب الاممالمتحدة بارسال لجنة لتقصي الحقائق الى ليبيا ودعا الزعيم الليبي الاممالمتحدة الى ارسال لجنة تقصي حقائق الى ليبيا، للتأكد من ان من قتل في اعمال العنف التي تشهدها البلاد منذ اسبوعين ليسوا متظاهرين بل افراد من قوات الامن ومسلحون هاجموهم. وقال "نحن نطالب العالم، الاممالمتحدة، بتشكيل لجنة تقصي حقائق لمعرفة من قتل هل قتل في الشارع ام امام مراكز الشرطة، هل هم مدنيون ام من الشرطة". وتابع "كيف يصدر مجلس الامن الدولي قرارات بناء على اخبار اوردتها وكالات الانباء الدولية وهي جميعها خارج ليبيا؟" مؤكدا ان هذه الاخبار "كاذبة مئة بالمائة". وشدد القذافي على ان "الاممالمتحدة ستندم وستعترف بان القرار 1970 الصادر ضدنا باطل وخاطئ (...) نتحداهم ان يأتوا بلجان لتقصي الحقائق حتى يعرفوا الحقيقة حتى يندموا على صدور هذا القرار". واكد القذافي في كلمته التي بثها التلفزيون الرسمي مباشرة على الهواء ان قواته لم تقتل اي متظاهرين وان ما جرى عبارة عن هجمات مسلحة تعرضت لها مراكز الشرطة والجيش فحاولت صدها ما ادى الى مقتل عدد من المهاجمين ومن المدافعين على حد سواء، مشددا على ان معظم القتلى سقطوا امام هذه المراكز العسكرية وان ايا منهم لم يسقط في الشارع. واضاف متسائلا "اي دولة تسمح لاناس ان يهجموا على ثكنة عسكرية ويأخذوا اسلحة?"، مؤكدا "نحن الان نواجه مجموعات مسلحة تركناها محاصرة"، مشبها الوضع بالتمرد المسلح الذي تشنه حركة طالبان في افغانستان حيث حلف شمال "الاطلسي يضرب ويقول قتلنا اليوم مئة مسلح" وفي وادي سوات بباكستان حيث يقاتل الجيش الباكستاني تمردا مسلحا. سنقاتل حتى آخر رجل وآخر امرأة دفاعا عن ليبيا من اقصاها الى اقصاها واعلن الزعيم الليبي ان الليبيين سيقاتلون "حتى آخر رجل وآخر امرأة دفاعا عن ليبيا من اقصاها الى اقصاها"، مؤكدا ان الثورة التي اندلعت في وجه نظامه هي "تمرد مسلح" وليس حركة احتجاج. واضاف "ليبيا قوية وستبقى وهم الذين سيسقطون". القذافي يجدد اتهامه للقاعدة باثارة اعمال العنف في ليبيا وجدد القذافي اتهامه لتنظيم القاعدة بالوقوف وراء اعمال العنف التي تشهدها ليبيا، مؤكدا ان خلايا نائمة تابعة للقاعدة تسللت من الخارج واستولت على اسلحة وهاجمت القوات النظامية. وقال "ما حصل ان خلايا صغيرة نائمة تابعة للقاعدة تسلل افرادها من الخارج تدريجيا الى ليبيا، جزء منهم ليس مقيما في ليبيا، جاءوا من افغانستان والعراق، بعضهم من الليبيين وبعضم الاخر ليسوا من الليبييين، وبينهم ايضا سجناء سابقون في غوانتانامو". واضاف "المخابرات الاميركية تعرفهم بالاسم وسلموهم للمخابرات الليبية التي افرجت عنهم بعد فترة بعدما تابوا (...) ولكنهم بعد ذلك خانوا العهد وخرجوا في خلايا نائمة للقاعدة في مجموعات صغيرة في درنة وبنغازي والزاوية ومصراتة، بعضهم تسلل من الخارج وسكن في هذه المناطق وشكلوا خلايا نائمة". وتابع ان هؤلاء "الارهابيين" هاجموا مقرات الشرطة والكتائب الامنية (الجيش)، مؤكدا ان ايا من المدن التي عددها لم تشهد اي تظاهرة وان جميع القتلى الذين سقطوا فيها سقطوا امام او داخل مراكز الشرطة والكتائب الامنية، ما يؤكد بحسب قوله ان ما جرى كان هجوما منظما شنته خلايا القاعدة. القذافي يؤكد انه لم تعد له علاقة بالسلطة "اطلاقا" منذ قيام "سلطة الشعب" في 1977 وجدد القذافي التأكيد على انه لم تعد له اي علاقة بالسلطة "اطلاقا" منذ قيام نظام الجماهيرية في 1977. وقال "منذ عام 1977 سلمت السلطة انا والضباط الذين قاموا بالثورة، للشعب الليبي والمؤتمرات الشعبية (...) ومنذ ذلك الوقت لم نمارس اي سلطة سياسية او ادارية وليس لنا علاقة بالسلطة اطلاقا". واضاف في كلمته التي بثها التلفزيون الرسمي مباشرة على الهواء انه "منذ العام 1977 والشعب الليبي مسؤول عن السلطة بالكامل" مؤكدا ان كل من يقول خلاف ذلك "نتحداه ونضع اصابعنا في عيونه بقوة". جاء حديث القذافي في اليوم السادس عشر لثورة شعبية في ليبيا تهدف الى اسقاط نظامه. القذافي يؤكد انه لن يغادر ليبيا ابدا واكد الزعيم الليبي انه لن يغادر ليبيا التي تشهد منذ اكثر من اسبوعين انتفاضة لا سابق لها ضد نظامه "حتى لو غادرها جميع الليبيين".